قبل الغرفة “207”.. الدراما تستخدم كتابات أحمد خالد توفيق بعد رحيله
“أحب الفن وأتمنى أن يتحول أحد أعمالي لعمل فني.. لا أنتظر اهتمام نقدي أو جوائز فالشيء الوحيد الذي أتمناه ويروادني دائمًا هو وصول أعمالي للشاشة والجمهور”، بهذه الكلمات عبر الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق فى أحد لقاءاته عن رغبته الشديدة فى تحويل أعماله الروائية والقصصية إلى عمل فنى، وبالفعل تحققت أمنيته لكن بعد رحيله فلم يمهله القدر أن يرى أعماله على الشاشة ويشهد نجاحها.
ومن بين أعمال الكاتب أحمد خالد توفيق التى لفتت صناع الدراما مؤخرا لمعالجتها دراميا رواية “الغرفة 207” والتى صدرت في البداية عام 2008 وأعيد نشرها في طبعة جديدة عام 2017، وقرر المؤلف تامر إبراهيم بعد 3 أعوام من رحيل “العراب” تحويلها إلى مسلسل يحمل نفس اسم الرواية، تدور أحداثه فى 10 حلقات فى إطار من الإثارة والتشويق، ويقدم بطولته محمد فراج وريهام عبد الغفور وناردين فرج ومراد مكرم، وإخراج محمد بكير.
قصة رواية “الغرفة 207” تدور فى عام 1968، تعتمد أحداثها على 3 شخصيات رئيسية يقدمها محمد فراج وريهام عبد الغفور وناردين فرج، وتقع الأحداث داخل فندق أصر مالكه على بقاء الغرفة 207 رغم الأهوال التي تدور فيها من رعب وإثارة، حيث تودى بحياة كل من يقطنها، حيث إن الكثيرين دخلوا الغرفة 207 لكن قليلين فقط استطاعوا النجاة منها.
وليست “الغرفة 207” أول أعمال العراب التى يعزم صناع الدراما على تحويلها إلى عمل درامى، حيث استغلت الدراما أعماله بشكل كبير بعد رحيله، وكانت أول الأعمال “زودياك” وهو أول عمل روائي عرض على الشاشة للراحل أحمد خالد توفيق بعد عام واحد من رحيله، وهو مسلسل مأخوذ عن رواية “حظك اليوم” وهو مجموعة قصصية صدرت لـ “العراب” عام 2010، وتنتمي لأدب الرعب، وتدور أحداثها حول لعنة تطارد مجموعة من الصحفيين الذين فضحوا مشعوذا بنى شهرته عن طريق قراءة الأبراج للناس، وقبل أن يموت أنذرهم أن برج كل منهم سوف يقتله.
وعرض المسلسل في 15 حلقة خلال النصف الأول من شهر رمضان عام 2019 ،من بطولة أسماء أبو اليزيد، إنجي أبو زيد، خالد أنور، محمد مهران، ومجموعة كبيرة من الممثلين الشباب، ومن إخراج محمود كامل، وتأليف مجموعة من الكتاب الشباب، بقيادة محمد المعتصم في الإشراف على ورشة الكتابة، محمد هشام عبية وراوية عبدالله وعمر خالد ومنة إكرام في كتابة السيناريو والحوار.
مسلسل “زودياك”
أما ثانى الأعمال فهى “ما وراء الطبيعة” وهي سلسلة روايات خيالية للكاتب الراحل، مكونة من 80 عددا، بدأ نشرها عام 1993، وآخر إصداراتها عام 2014، وأعلنت شركة نتفليكس في مايو 2020، عن تعاونها مع المنتج محمد حفظي، والمخرج عمرو سلامة، لتحويل سلسلة روايات “ما وراء الطبيعة” إلى مسلسل تليفزيوني، ويعتبر هو أول إنتاج مصرى لنتفليكس، وهو من بطولة أحمد أمين ورزان جمال وسماء إبراهيم وآية سماحة ومجموعة من الفنانين.
وتدور أحداث المسلسل والرواية فى حقبة الستينات حول طبيب متقاعد يدعى رفعت إسماعيل، يتعرض لسلسلة من الحوادث الخارقة للطبيعة، أو حكايات تصله من أشخاص مختلفين، سمعوا عن علاقته بعالم الخوارق، وتعاونه زميلته الاسكتلندية “ماجي” في كافة مغامراته.
مسلسل “ما وراء الطبيعة”
وعرض المسلسل فى 6 حلقات فى شهر نوفمبر لعام 2020، لكل حلقة أسطورة وهم “ أسطورة البيت، أسطورة لعنة الفراعنة، أسطورة حارس الكهف، أسطورة النداهة، أسطورة الجاقوم، أسطورة البيت: العودة”.
وبمجرد طرحه تلقى المسلسل ردود فعل إيجابية جدا وإشادات واسعة من الجمهور والفنانين، وتصدر اسم المسلسل موقع البحث جوجل، كما تصدر هاشتاغ “ما وراء الطبيعة” موقع التغريدات تويتر لفترة، وبعد إصداره بيومين وفي سابقة الأولى من نوعها، دخل المسلسل قائمة أفضل 250 على قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت IMDB، وأبرز بطل المسلسل أحمد أمين ذلك على حسابه الرسمي على تويتر.