نلقى الضوء على كتاب “جماليات الفنون الإسلامية” للدكتورة أمل مصطفى إبراهيم، وتتناول فيه تاريخ الفن الإسلامى وخلفياته الفلسفية، وتهدف إلى البحث عن عوامل الارتباط بين الفن والمنهج الإسلامى للكشف عن منابع الفكر والجمال.
ويتناول الكتاب، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، الفن الإسلامى وفق ما يؤكد إدراكه الجمالى والاستطيقى مع طرح أمثلة للأعمال الفنية والمعمارية التى تؤكد تلك الخصائص الجمالية والاستطيقية، مستعرضا مفهومه ومنطلقاته العقائدية والفلسفية ودلالات كونه إسلاميا.
كما تناولت الدراسة أهمية دور المعرفة بالمنهج الإسلامى والمعرفة بثقافة المجتمع والمجتمعات الأخرى فى قبول الفن وادراكه جماليا وعقليا وإدراك وحدته وطبيعته المشتركة عبر الأزمنة والأمكنة، من خلال الالتزام بمعايير الدقة والنظام والإبداع والابتكار والتنوع ومختلف المعايير التى لابد من الإدراك الوجدانى لها.
ويعرف الكتاب مفهوم الفنون الإسلامية بأنها التعبير الجميل عن الكون والحياة والإنسان من خلال تصور الإسلام للكون والحياة والإنسان أو كما وصفه محمد قطب بأنه “التعبير الجميل عن حقائق الوجود من زاوية التصوير الإسلامي لهذا الوجود”.
يقول الكتاب:
من أجمل المساجد الفاطمية مسجد الأقمر الذى تم بناؤه في عهد الآمر بأحكام الله أبى على المنصور 519 هجرية، وترجع أهميته في الواجهة الموازية لخط تنظيم الشارع بدلا من أن تكون موازية للصحن، ذلك لكى تكون القبلة متخذة وضعها الصحيح.
