لم يعرف المصريون الحديث عن الإجراءات الاحترازية بهذه الكثافة إلا بعد ظهور انتشار فيروس كورونا فى كل بلاد العالم والمخاوف من انتقال العدوى بين عدد كبير من المواطنين، ولكن كان لنجوم الزمن الجميل من قبل ظهور فيروس كورونا بسنوات طويلة مواقف عديدة مع انتقال العدوى وتأثيرها على عملهم خصوصاً فى المسرح.
وكان من بين هؤلاء النجوم الفنانة الكبيرة أمينة رزق التى تحدثت فى حوار نادرمعها أجرته فى نهاية الخمسينات عما حدث لها فى بداية مشوارها الفنى ولفرقة رمسيس المسرحية التى عملت بها.
وقالت الفنانة الكبيرة أنها كانت دائما تشعر بالمسئولية تجاه عملها الفنى وتضحى بكل شيئ فى سبيل أداء هذا العمل على أكمل وجه حتى وهى فى بداياتها الفنية، ولكن ذات مرة كانت نتيجة تضحيتها على غير ما توقعت.
وأوضحت أمينة رزق أنها فى بداية عملها بفرقة رمسيس كانت تحرص ألا يعوقها أى عائق مهما كان عن الذهاب للمسرح يومياً، وكانت تؤدى دور البطولة فى مسرحية ” الاستعباد” وذات يوم أصيبت بأنفلونزا حادة وأمرها الطبيب بملازمة الفراش، ولكن رغم تعبها الشديد لم تلتزم بالنصيحة وقررت أن تذهب للمسرح لآداء دورها.
وبالفعل استقلت أمينة رزق حنطور وذهبت للمسرح فى الموعد المحدد وحاولت أن تتمالك نفسها وصحتها حتى تؤدى دورها فى المسرحية حتى النهاية.
وكانت المفاجأة أن نشرت أمينة رزق العدوى فى هذا اليوم بين 16عضواً من أعضاء الفرقة من النساء والرجال، فأصيبوا جميعاً بالأنفلونزا الحادة ولم يستطيعوا أداء أدوارهم فى اليوم التالى، مما اضطر يوسف وهبى إلى إغلاق المسرح وعدم عرض المسرحية حتى شفاء أعضاء الفرقة المصابين بسبب أمينة رزق.
