كأس الرابطة.. 4 نماذج أوروبية تنذر بفشل البطولة الوليدة
يشهد الموسم الحالي ظهور مسابقة جديدة للأندية المصرية، وهي بطولة كأس الرابطة، التي تشارك بها أندية الدوري الممتاز.
وأقيمت مساء اليوم الإثنين قرعة بطولة كأس الرابطة، حيث تم توزيع البطولة على 3 مجموعات يتأهل منها أصحاب الصدارة بجانب أفضل فريق يحتل الوصافة.
تظهر بطولة كأس رابطة الدوري في مصر بعدما تم العمل بها في عدة دول حول العالم، غير أن العديد من النماذج الحالية والسابقة تؤكد أن طريق النجاح لن يكون سهلا أمام تلك المسابقة.
نماذج فاشلة
في بداية الثمانينات من القرن الماضي ظهرت بطولة كأس الرابطة في إسبانيا، واقتصرت على أندية دوري الدرجة الأولى، قبل أن يتم السماح للأندية المحترفة من الدرجات الأدنى بالمشاركة.
وسرعان ما أُلغيت البطولة بعد 4 نسخ فقط، وذلك بسبب ازدحام جدول المباريات، الذي تسبب في استمرار نسخة 1986-1987 من الدوري الإسباني 10 أشهر.
وفي عام 1997 أطلقت رابطة الدوري الألماني بطولة مشابهة، واستمرت 10 سنوات قبل أن يتم إلغائها بعد فشل تنظيمها في نسختين متتاليتين، بسبب ضغط المباريات أيضا.
في فرنسا صمدت البطولة 16 عاما منذ تأسيسها في 1994 وحتى إلغائها في 2020، وأكدت تقارير إعلامية أن عدم وجود رعاة هو السبب الرئيسي للإلغاء.
ضغوط على البطولة العريقة
تعد إنجلترا من أوائل الدول التي أطلقت بطولة كأس الرابطة، وكان ذلك في عام 1960، وتحظى بقدر من الأهمية في مهد كرة القدم.
وبالرغم من أهمية البطولة، سواء للكبار أو أندية وسط الترتيب، فإنها تواجه العديد من الانتقادات في الآونة الأخيرة بسبب ضغط المباريات وازدحام روزنامة الكرة الإنجليزية.
وكان العديد من المدربين المخضرمين طالبوا صراحة بإلغاء البطولة، على رأسهم بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي الحالي، وجوزيه مورينيو المدير الفني الأسبق لمانشستر يونايتد وتشيلسي، ويورجن كلوب مدرب ليفربول.
كذلك أبدى ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، رغبته في إلغاء البطولة، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيكون “ضرورة تصب في صالح الجميع”.
مصير مجهول
يعد ازدحام الجدول وكثرة المباريات المؤجلة أحد أكبر مشاكل الكرة المصرية في الآونة الأخيرة، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول جدوى إضافة بطولة جديدة لجدول الموسم.
ويأتي انطلاق بطولة كأس الرابطة بالتزامن مع معضلة كأس مصر، في ظل عدم انتهاء النسخة الماضية من البطولة (2020-2021)، بالرغم من بدء نسخة جديدة من الدوري (2021-2022).
كذلك فإن الدوري أيضا يعاني من أزمة المؤجلات، بسبب ارتباطات المنتخب والأندية المشاركة في البطولات الأفريقية للأندية.