الجامعة الأهلية البحرينية بمعرض القاهرة للكتاب ب6 دواوين شعرية للشاعر الكبير أسامة مهران
تشارك الجامعة الأهلية البحرينية في معرض القاهرة الدولي للكتاب ال53 من خلال 6 دواوين شعرية للشاعر الكبير أسامة مهران مستشارها الإعلامي ، ومن خلال دار الأدهم التي قامت بطبع الأعمال الشعرية للشاعر وعرضها في جناحها .
والدواوين الست هي حد فاصل ، لا ينتظر الورد طويلا في الشرفات ، عالم افتراضي، كائنات مجهولة النسب ، نقطة من منتصف السطر ، والتي أحبتني .
أسامة مهران أحد شعراء جيل السبعينات ، والذي سافر إلى مملكة البحرين منذ سنوات واستقر بها ، حيث يعد أحد المحللين الاقتصاديين المعروفين بمنطقة الخليج وصاحب عمود أسبوعي بجريدة الأيام ، وقد ترأس عددا من الصحف والمجلات ، وهو الآن مستشار الجامعة الاهلية ، والتي قامت بنشر أعماله الشعرية ضمن مطبوعاتها .
كشف مهران عن سبب توقفه عن الشعر في المقدمة التي تصدرت ديوانه الأول والتي اعتذر فيها للقارئ، ولم يعتذر للشعر، قارئه الأول الاستثنائي، بسبب تأخره لمدة أربعين سنة عن إصداره تلك الأعمال حيث قال الشعر ابن الحياة والجمال، ينتفض الزمن ويلهو فيه كطفل، ويتسابقون على من يلمس الحقيقة أولاً. ثم ماذا لو لم يوجد القارئ، هل يكف الشاعر عن كتابة الشعر، تماماً مثل الفنان لو لم يوجد المشاهد للوحته، ماذا أيضاً لو اعتذر الشاعر للشجرة أو البحر أو الصمت، بصفتها قراءه، وكراسة المفتوح على براح الطبيعة والجمال، يخط فيه ويمحو ما يشاء من دلالات ورموز، معاني وأفكار؛ هل نحسبه مختلاً أو مجنوناً. الشعر لا ينتظر أحداً، لا يحمل حقائب أو جوازات سفر إلى أمكنة محددة، الشعر ينتظر نفسه دائماً.
ربما لذلك، يحرص الشاعر دائماً على أن يوفر حداً أدنى من الوضوح لقصيدته ذات البنية التفعيلية الراسخة، فهي مسكونة دائماً بالهم العام، بدلالته السياسية والاجتماعية والتاريخية؛ يحكم هذه الهم مدار القصيدة، ويشكل فاعليتها حتى في علاقة الذات العاطفية بالمرأة والحب والحياة. يلوح هذه الهم في الديوان، ويراوح بين الوضوح، ابن المباشرة الممسوسة بما يمكن تسميته «واقعية اللحظة