آراء وتحليلات

دراما ولكن

 

تُعد الدراما التليفزيونية من العوامل القوية والمؤثرة في تشكيل عقول وثقافة أبناء المجتمع التي تنتشر فيه، فنجد انتشارها أصبح مسيطراً علي المشاهد، وأصبح لها انعكاساً واضحاً علي سلوك الفراد ايجاباً أو سلباً.

هذا التدني في مستوى المادة الدرامية المقدمة للجمهور أدى لتدني واضح في سلوك الكثير.

وباعتبار الأعمال  الدرامية وسيلة للترفيه والتسلية خاصة في بعض المواسم مثل شهر رمضان فتلقى رواجاً واهتماماً وانتشارا واسعا بين المشاهدي باختلاف أعمارهم وميولهم وتؤثر علي المشاهد لما لها من طابع اجتماعي مُحاكي للواقع وتُعرض في صورة حلقات متواصلة يومية مما يجعلها قريبة من المشاهد ويزيد من مدى تأثيرها عليه .

وهنا تكمن الخطورة حيث تندرج بعض الأعمال الدرامية حول العنف والبلطجة والقتل والإدمان وغيرها من الصور السيئة التي تكاد تُلقي بالمجتمع في الهاوية فجميعنا ندرك قدرة الأعمال الفنية المقدمة في التأثير علي الأفراد خاصة الأطفال والمراهقين وينعكس ذلك جليا علي سلوكياتهم وقيمهم الإجتماعية.

إذاً فالأعمال التليفزيونية باختلاف أشكالها تؤثر في قيم وأخلاق وثقافة الأفراد وتلقى رواجاً يتعدى حدود المجتمع نفسه .

وهنا يظهر دور الهيئات الرقابية المختصة بهذا الشأن وعليها القيام بدورها في السيطرة وإحكام الرقابة علي جميع الأعمال الدرامية قبل بثها للمشاهد لأن التهاون في هذا الأمر سيجني عواقبه الوخيمة مستقبلاً علي سلوك الأفراد والشباب ومن ثم علي المجتمع بأكمله .

كتبته : فوزية طاهر على حسوبة
دمياط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *