قال فاتح بيرول المدير التنفيذى لوكالة الطاقة الدولية، أن الدولة المصرية حققت نجاحا في الاستفادة من أصول الغاز، والتحول الكبير فى سوق الكهرباء بعد التطوير الذى شهده، موضحا أن مصر استطاعت تحقيق فائض في الكهرباء بعد العجز، وزيادة الدعم والاعتماد على الطاقة الشمسية، وهو ما ساهم في جذب كمية كبيرة من الاستثمارات.
وأضاف خلال كلمته في افتتاح مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي: “هناك قصص نجاح رائعة حققها قطاع الكهرباء في مصر.. وأحد التحديات الفارقة للعالم اليوم هو المناخ وتغير المناخ، واختيرت مصر لتنظيم مؤتمر المناخ لتمثل افريقيا، وهي مسئولية كبيرة، ومتأكد أن مصر سوف تنجزها هذه المهمة بنجاح.
وتابع فاتح بيرول: “اشطركم نبأ جيد اليوم.. أتطلع إلى انضمام مصر إلى الوكالة الدولية للطاقة كعضو مشارك.. ونحن مهتمون بتقدم التعاون مع قطاع البترول في مصر”، موضحا أن افريقيا أمامها فرصة كبيرة لاستغلال مؤتمر المناخ القادم في مصر.. وافريقيا مسئولية عن أقل من 2 % من الانبعاثات التي تحدث تغيرات المناخ.. ولكن الآثار المؤثرة لتغير المناخ تقع في افريقيا.. افريقيا ليس عليها أن تتحمل عبء ضخم بسبب تغير المناخ.. والطاقة الشمسية نعمة كبيرة في القارة الافريقية يجب الاستفادة منها خلال الفترة المقبلة”.
وأشار إلى أنه لا يمكن حل مشكلة الكهرباء في القارة الافريقية بالاعتماد على الطاقة الشمسية فقط، ولكن يجب الاستفادة من الغاز الطبيعي أيضا في قطاع الكهرباء، خاصة أن هناك العديد من الدول الافريقية في حاجة إلى الكهرباء، والوصول إلى الكهرباء في افريقيا مشكلة تحتاج إلى حلول.. 900 مليون شخص في افريقيا يستخدمون طرق بدائية للطهي.. وهذا يؤدى كل عام إلى وفاة نصف مليون بسبب أمراض تنفسية خاصة للمرأة.. الغاز الطبيعى يجب أن يلعب دورا مهما في هذا الصدد.. مصر سوف تمثل افريقيا في مؤتمر المناخ القادم.. ومصر سوف تتلقى الكثير من الاقتراحات من دول كثيرة.. وانا اقترح الكثير من الأفكار للمناقشة في مؤتمر المناخ القادم.. والأولوية كيفية الجمع بين المؤسسات المالية.. وتوفير آليات لتوفير الاستثمار في قطاع الطاقة داخل القارة الافريقية.. وهذا سوف يكون أولوية كبيرة لمصر لتعزيز التعاون ودعم ملف الطاقة داخل افريقيا”.
وأكمل: “العالم سيحتاج إلى النفط والغاز خلال السنوات القليلة القادمة.. وعلينا ان نتصدى لتغير المناخ.. كل شركات النفط لن تتضرر من التحول للطاقة النظيفة.. وعلينا دعم الاستفادة من تكنولوجيا الطاقة النظيفة.. وهذا يحتاج إلى خبرات واسعة واستراتيجيات إدارة كبيرة للحصول على هذه التكنولوجيا في وقت قريب.. وهذه مسئولية كبيرة للمشاركين في هذا المعرض”.
واختتم: “اعين العالم سوف تنصب على مصر هذا العام.. وبمعرفتي بمصر.. أنه خبر سار أن تكون مصر هي المسئولة للحفاظ على هذا الكوكب”.
