آراء وتحليلات

كلمه اليوم ١٢٤٧ (( الاعلام نصف المعركه ))

يكتبها د. محمود قطامش

مع الاسف ان استهل مقالي اليوم باقتباس لعباره منقوله اطلقها الارهابي الاكبر وزعيم تنظيم القاعده ايمن الظواهري (( الاعلام نصف المعركه )) فصارت منهجا تسير عليه جماعة الاخوان حيث سخرت الكثيرمن امكانياتها الماديه في اوروبا للتعاقد مع شركات للعلاقات العامه وشراء مساحات واعمدة رأي في اهم الدوريات والصحف الاوروبيه والامريكيه بل ذهب الامر الي التاثير علي بعض الكتاب لنشر افكار الجماعه والدفاع عنها وتقديمها للمجتمع الغربي علي اساس انها الاسلام السياسي الذي من الممكن التعايش معه وقبوله ….. نقول ليس هذا فقط بل تعداه لان تقوم بعض الدول بانشاء اذرعه اعلاميه تستخدمها لتحقيق اهدافها السياسيه ولايخفى علي اي باحث الدور الذي تلعبه قناه الجزيره في الترويج للسياسه القطريه والدفاع عن مصالحها في المنطقه واستخدامها لتلعب دورا عقابيا للدول التي تختلف معها سياسيا عبر انتقاد تلك الدول واستخدام الخلافات السياسيه الداخليه واللعب علي الخلل الاجتماعي بتلك الدول واستخدام حقوق المراه والاقليات وحقوق الانسان بشكل عام كواجهة للضغط علي تلك الدول وخلق بلبله في الواقع الحياتي والمعاش لتلك الدول ….فلم يعد الاعلام يلعب دورا ترفيهيا فقط بل تعداه ليكون احد ادوات القوه الناعمه بتذويد المستقبلين بالاخبار والمعلومات والافكار لتضع اللبنه الاولي في تكوين الراي العام لانتاج حراكا اجتماعيا يشكل اليه ضغط علي متخذي القرار مستغلين بذلك الاميه التعليميه والثقافيه والسياسيه والفوارق الطبقيه بين الناس ……. وهنا وعند التحدث عن الاعلام ودوره لابد ان نبرز الدور الذي كانت تلعبه ولازالت (( B.B.C )) البريطانيه حيث كان الاصل في انشائها هو نقل اخبار المستعمرات البريطانيه بعد الحرب العالميه الاولي ليتحول بعد ذلك للدفاع عن الدور الاستعماري لبريطانيا بالذات بعد طلب مصر الاستقلال والخوف من ان ذلك سيهدد الوجود الاستعماري لبريطانيا في الشرق الاوسط وذلك بعد انشاء القسم العربي في عام ١٩٣٨ ليلعب دورا في خلق حاله من الجدل حول فكره الاستقلال ونشر مفاهيم مغلوطه عن الاحزاب والمرأة والاقليات العرقيه والدينيه …… ومما لاشك فيه انه قد ان الاوان بل واصبح لزاما علي الدوله المصريه بعد النجاحات التي تحققها في ارساء عوامل الاستقرار داخل البلاد ودحر الارهاب والبدء في خطتها الجباره لاعمار وتغيير الواقع المعاش الي الافضل لما يقرب من ٦٠ ٪؜ من عدد سكان المحروسه ….. نقول لابد لها من زراعا اعلاميا قويا متخصصا وعبقريا وباللغة العربيه والانجليزيه للرد بشكل ممنهج علي تلك الحملات المضللة والتشكيك التي تتعرض لها الدوله المصريه بشكل يومي وممنهج يفضح التنسيق بينها وغرضها من اكثر من عشره ترددات تلفزيونيه ووسائل اعلام وجمعيات ضغط ….. ومصر لديها العقول والامكانيات لعمل ذلك وبشكل محترف للدفاع عن حقوقنا ومصالحنا الاستراتيجيه والرد علي كل حملات التشويه ضدنا .
وحاول تفهم
مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *