كيف تنتصر الدول في الحروب؟ جميعنا جنود دون ان نشعر – حاول تفهم
(( الاعلام نصف المعركه )) مقوله اطلقها الارهابي الاكبر وزعيم تنظيم القاعده ايمن الظواهري منهجا تسير عليه جماعة الاخوان حيث سخرت امكانياتها المادية في اوروبا للتعاقد مع شركات للعلاقات العامة وشراء مساحات أعمدة رأي في اهم الدوريات والصحف الاوروبية والامريكية والتأثير علي الكتاب لنشر افكار الجماعة والدفاع عنها وتقديمها للمجتمع الغربي علي اساس انها الاسلام السياسي المقبول وانشاء اذرع اعلاميه تستخدمها لتحقيق اهدافها السياسية كالدور الذي تلعبه قناه الجزيرة في الترويج للسياسة القطرية والدفاع عن مصالحها في المنطقة واستخدامها لمهاجمة الدول التي تختلف معها سياسيا واللعب علي الخلل الاجتماعي واستخدام حقوق المرآه وحقوق الانسان كواجهة للضغط علي تلك الدول وخلق بلبله في الواقع الحياتي والمعاش لتلك الدول فلم يعد الاعلام يلعب دورا ترفيهيا فقط بل تعداه ليكون احد ادوات لزرع المعلومات والافكار للمستقبلين ليعمل في تكوين الراي العام لإنتاج حراك اجتماعي للضغط علي متخذي القرار مستغلين بذلك الأميه التعليمية والسياسية والفوارق الطبقية بين الناس فالـ (( B.B.C )) البريطانيه كانت تنقل اخبار مستعمراتها بعد الحرب العالميه الاولي لكن بعد طلب مصر الاستقلال والخوف من ان ذلك سيهدد الوجود الاستعماري لبريطانيا في الشرق الأوسط تحولت بعد ذلك للدفاع عن الدور الاستعماري لبريطانيا وبعد نجاحات الدولة المصرية في ارساء الاستقرار في البلاد اصبح لابد لها من زراعة اعلام قوي ناطق باللغتين العربية والإنجليزية للرد بشكل ممنهج علي تلك الحملات المضللة المشككة ومصر لديها العقول والامكانيات لعمل ذلك وبشكل محترف للدفاع عن مصالحنا الاستراتيجية والرد علي كل حملات التشويه ضدنا