
كلمة العدد ١٢٤٩ اوكرانيا ونظام عالمي جديد.. ولماذا الصراع في اوكرانيا بين الروس وحلف الناتو ؟؟؟
يكتبها د. محمود قطامش
في الحقيقه تتمتع اوكرانيا بثروات طبيعيه كثيره نذكر بعضا منها ……….
اوكرانيا ثاني اكبر دوله في اوروبا من ناحيه المساحه وعدد السكان فيها يذيد عن اربعين مليون نسمه اكبر من بولندا .
اوكرانيا الدوله الاوروبيه الاولي واعلي نسبه في احتياطي يورانيوم .
اوكرانيا الدوله الاوروبيه الثانيه والعاشره علي مستوي العالم التي تحتوي علي احتياطي التيتانيوم .
اوكرانيا الدوله الثانيه في العالم في احتياطي المنجنيز وهي ايضا الدوله الثانيه في العالم في احتياطي خام الحديد والعاشره من ناحيه الانتاج والدوله الثانيه في اوروبا في الزئبق وهي الدوله الثالثه في اوروبا والثالثه عشر في العالم في احتياطي الغاز والكثير الكثير من احتياطات المعادن والغاز وباختصار شديد يكفي ان نقول انها من الناحيه الزراعيه تكفي لاطعام وتوفير الغذاء الي اكثر من ستمائه مليون نسمه …..لكن الصراع ليس من اجل هذا كله الصراع ناتج عن رغبة اوكرانيا بالانضمام الي حلف الناتو وهو ماتراه روسيا خطر علي امنها القومي لذلك قررت روسيا ان تغير الاوضاع في اوكرانيا اما بتقسيمها او بتغيير سلطتها وفي كل الحالات الابقاء عليها علي الحياد وابعادها عن الدخول الي حلف الناتو واخذ التعهدات والضمانات علي ذلك بالاضافه الزيلعي المكاسب الاخري مثل قبول وضعها في القرم وعدم توسيع حلف الناتو في اوروبا الشرقيه ودول ما يسمي بالاتحاد السوفيتي السابق ….. بل واطلقت التحزير الشهير والموجه الي الدول المحيطه بولندا وهنجاريا وسلوفاكيا ورومانيا وبولونيا بان هذه الدول عليها ان لاتنضم الي حلف الناتو والا ستلقي المصير نفسه …… هذا الصراع قد كشف وبشكل واضح ان المرحله القادمه سيشهد العالم فيها نظاما جديدا في ظل اداره امريكيه تكتفي بالمتابعه واصدار البيانات وتكتفي فقط بالمشاهده لما يحدث وقد كان العالم يأمل بعد سقوط جدار برلين في قيام نظام عالمي مختلف تحكمه الحريه والعداله بعد ان تحررت كل دول اوروبا الشرقيه …… الا ان الامر كله اختلف الان وسقط بفعل الامر الواقع الذي يحاول فرضه فلاديمير بوتين بالقوه العسكريه حتي ينبه العالم ان الاتحاد السوفيتي لم يمت وان القيصر لازال يحلم باعاده روسيا لتكون الوريث الحقيقي في القوه والدور العالمي كالاتحاد السوفيتي سابقا …….. وهذه الازمه وضعت العالم امام حقيقه تاريخيه جديده انه علي موعد مع نظام عالمي جديد لن تكون فيه امريكا هي القطب الواحد بعد ظهور الاتحاد الاوروبي بشكل غير مؤثر وظهور الصين في الخلفيه في انتظار الفرصه للعب دورا تخططه لنفسها من زمن وبعد ان تغيرت ايضا استراتيجيات بعد الدول الاوروبيه التي لا تملك جيشا وطنيا مكتفيه بالحماية في ظل الناتو بانه اصبح لزاما عليها انشاء جيشا وطنيا خاصا بها والحديث هنا عن المانيا التي تخطط لانفاق مائه مليار دولار لانشاء جيشا وطنيا لنفسها ….
اذن السؤال الان الذي يفرض نفسه وعلي الجميع الاجابة عليه ما الذي سيحدث في العالم بعد ان تحقق روسيا اهدافها من هذه العمليه حتي وان طال الزمن ؟ اكيد سيكون هناك عالم جديد تسخن فيه الحرب البارده وربما تصل الي الغليان مع مذيد من الازمات الاقتصاديه وارتفاع في اسعار البترول ومستلزمات الانتاج في عالم لازال يصارع الكورونا ويكافح معها اولاد عمها .
وحاول تفهم
مصر تلاتين