حرب نووية تخشاها البشرية
بقلم م. رشا سالم
تدور رحي حرب وشيكة يترقبها القاصي والداني كحرب عالمية ثالثة قد يشارك فيها العديد من الحلفاء الطامعين في مجد أما للتحالف مع القيصر الروسي ضد حلفاء اوكرانيا وعلي رأسهم دول اوربا وأمريكا في مشهد لتصفية حسابات بين الدول ومحاولة أستعادة مجد دفن مع السنوات الطوال؛ المخططات الروسية بقيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المولع بالوحشية والسادية واللجوء للعنف من منطلق المبدأ الميكافيللي المعروف ” الغاية تبرر الوسيلة ” أصبحت جلية ؛ ولكن ما هي غايته ؟ وما هي وسيلته المستخدمة لتحقيق تلك الغاية؟! .
دعونا في مقالنا هذا نستلهم أجابة هذا السؤال في سطورنا اللاحقة
علاقات باردة مع الغرب
التوترات السابقة بين روسيا وأوكرانيا وتدخل موسكو في الحرب الأهلية السورية لدعم الرئيس بشار الأسد أثارت من جديد شكوك الغرب تجاه بوتين.
وكانت برودة العلاقات بين الطرفين تحاكي تلك التي اتسمت بها خلال الحرب الباردة في القرن العشرين، باستثناء العلاقات بين واشنطن وموسكو خلال فترة رئاسة دونالد الذي أعرب علنا عن إعجابه بنظيره الروسي.
أما خلفه، الرئيس جو بايدن، فقد وصف بوتين بأنه “قاتل”.
اضطرابات في الداخل
شعبية بوتين بين المواطنين الروس الأكبر سنا أقوى بكثير مقارنة بشعبيته بين الشباب. فالأجيال الشابة نشأت في عهده، ويبدو أن الكثير منهم متعطشون للتغيير.
الآلاف من الشباب الروسي تظاهروا في يناير عام 2021 في مختلف أنحاء البلاد تأييدا لأليكساي نافالني، المعارض اللدود لبوتين الذي اعتقل فور عودته من برلين.
إقصاء الليبراليين
تهيمن النعرة الوطنية المتوافقة مع تصور بوتين على وسائل الإعلام الروسية، التي تتسم تغطيتها بتأييدها للرئيس، ومن ثم يتعذر تقييم النطاق الحقيقي للمعارضة.
خلال فترتيه الرئاسيتين الأولى والثانية، أدى دخل روسيا الكبير من النفط والغاز اللذين يشكلان صادرات روسيا الرئيسية، إلى تقوية مركز بوتين.
تحسنت الظروف المعيشية لغالبية المواطنين الروس. لكن الثمن، برأي الكثيرين، كان تآكل ديمقراطية روسيا الوليدة.
ولكن منذ الأزمة المالية التي شهدها العالم في عام 2008، عانى الاقتصاد الروسي من الضعف والركود، ثم من تدهور أسعار النفط في السنوات القليلة الماضية.
فقدت روسيا الكثير من المستثمرين الأجانب وفقدت مليارات الدولارات بسبب هروب رؤوس الأموال.
والآن، وبعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وتحذير الرئيس بوتين من أن رد موسكو سيكون “فوريا” إذا ما حاول أحد التدخل، تتوجه كل الأنظار صوب الرئيس الروسي لترى ما الخطوة التالية التي سيقدم عليها لنتوقف قليلا ونتساءل
هل التهديد الروسي بضربات نووية هل هي حقيقة ام فزاعة جديدة لدحر اي محاولات تستهين بالقوي الخارقة له ؟
العالم يترقب.. ماذا لو اندلعت حرب نووية؟
في بداية عام 2022، كان لدى روسيا نحو 4 آلاف و447 رأساً حربياً، تم نشر 1588 منها على صواريخ باليستية وقواعد قاذفات ثقيلة، مع ما يقرب من 977 رأساً حربياً استراتيجياً آخر و1912 رأساً حربياً غير استراتيجي في الاحتياط
يخيم الشبح النووي على الحرب في أوكرانيا بقوة، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن حالة تأهب نووي في بلاده في ظل تصاعد الضغوط على موسكو من جانب معظم الدول لإيقاف الحرب في أوكرانيا، وبالتزامن مع مقاومة صلبة من الجيش الأوكراني حالت دون تحقيق روسيا مكاسب على الأرض مما ينذر بحرب استنزاف طويلة الأمد.
ومع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا ذكّر الرئيس بوتين العالم بترسانة بلاده النووية. وقال في تصريحات من العاصمة موسكو: “كل من يحاول إعاقة عملنا، ناهيك عن خلق تهديدات لبلادنا وشعبنا، يجب أن يعرف أن الرد الروسي سيكون فورياً ويؤدي إلى عواقب لم يشهدها في التاريخ”.
وأضاف: “ينبغي ألا يساور أحدا أي شك في أن أي هجوم مباشر على بلدنا سيؤدي إلى دمار وعواقب وخيمة لأي معتد محتمل”، مشدداً على أن روسيا “واحدة من أقوى القوى النووية، ولديها أيضاً ميزة معينة في مجموعة من أحدث الأسلحة”، وفقاً لصحيفة “إندبندنت”.
لا نعلم ماذا تخبئه الايام القادمة للبشرية وهل سيكون هناك حرب نووية يفني معها كوكب الارض ومن عليه أم هو فزاعة جديدة يطلقها بوتين لترويع العالم باكمله من حدوث حرب وشيكة لم يشهدها التاريخ علي حد قوله.ما هو رأيك عزيزي القارئ الكريم بعد قراءتك المقال هل لديك أجابة أم لا تملكها بعد ؟
المصادر
• موقع BBC
• موقع العربية
بقلم / المهندسة رشا سالم
محافظة القاهرة