أبو الغيط: الإضطرابات بالمنطقة العربية أثرت على جهود التنمية و”كورونا” زادت الأمور تعقيدا
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن الإقليم العربي تعرض لهزة كبرى منذ عام 2011 أدت إلى إضرابات بعدد من الدول.. معتبرا أن الآثار الوخيمة لهذه الاضطرابات كانت واضحة على جهود التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
ونبه الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى العربي للتنمية المستدامة الذي تنظمه اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) في بيروت تحت عنوان “التعافي والمنعة” اليوم الثلاثاء ويستمر ثلاثة أيام- إلى أن الإضطرابات أثرت سلبيا على التنمية، وأن جائحة كورونا(كوفيد-19) زادت هذه الآثار حدة وتعقيدا.
وأضاف أبو الغيط: أن قادة العالم التزموا في عام 2015 بتنفيذ أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.. مشيرا إلى أن المنتدى يأتي اليوم في الوقت المناسب للوقوف بتأمل لتقييم التقدم المحرز في تحقيق الأهداف والنظر في العقبات.
وأكد أن الدول العربية انخرطت بجدية في تنفيذ هذه الأجندة وبذلت جهدا ملموسا لتنفيذها بالرغم من الأزمات التي حلت ببعضها خلال العقد الماضي.. مشددا على أنها أزمات طال أمدها بسبب تنافس القوى الكبرى وتكالب دول الجوار لتحقيق مغانم على حساب الحقوق العربية.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط” إن الجوع هو أشد مظاهر الفقر، وأكثر مساسا بالكرامة الإنسانية، بما يهدد استقرار المجتمعات، مشددا على أن المعطيات تفيد بما لا يدع مجالا للشك بأن الأوضاع الضاغطة قد تسببت في تدهور العديد من مؤشرات التنمية وخصوصا في مجال الأمن الغذائي بسبب الجائحة وتصاعد حدة مظاهر التغير المناخي”.
وعبر أبو الغيط، عن قلقه من مخاطر الأزمة الروسية الأوكرانية وخصوصا تأثيرها على المنطقة العربية من حيث ارتفاع أسعار الحبوب والسلع وتأثير ذلك على الأمن الغذائي العربي، مشيرا إلى أن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري المنعقد نهاية الأسبوع الماضي، أصدر قرارا بناء على مقترح من دولة الكويت بإعداد دراسة استراتيجية شاملة وتكاملية حول الأمن الغذائي العربي، تمهيدا لرفعها إلى القمة العربية المقبلة في الجزائر أوعرضها ضمن ملفات القمة التنموية الخامسة الاقتصادية والاجتماعية التي ستحتضنها موريتانيا مطلع العام المقبل.
وأشار إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية وقعت مذكرة تعاون مع شبكة بنوك الطعام والتي تضم في عضويتها 19 دولة عربية من أجل تعزيز جهود القضاء على الجوع في المنطقة العربية.
واستعرض أبو الغيط جهود جامعة الدول العربية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحا أن الجامعة أطلقت مؤخرا تقرير تمويل التنمية المستدامة في مصر بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، مؤكدا أنه أول تقرير وطني يتناول موضوع التمويل المستدام وذلك ضمن أعمال الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، متطلعا إلى مساعدة باقي الدول العربية لإعداد تقاريرها الوطنية.
وقال إن الجامعة أطلقت الشبكة العربية للعلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة وهي منصة رقمية توفر قواعد بيانات للخبراء والباحثين.
وعبر الأمين العام للجامعة العربية عن تطلعه لتنفيذ الأنشطة والمشاريع المشتركة مع الإسكوا خلال الفترة المقبلة ومنها فعالية “أسبوع المناخ 2022” المقرر إقامته نهاية الشهر الجاري في أكسبو دبي.