الخليلي تستعرض دور المرأه الفلسطينية .خلال فعاليات المجلس العربي نسختة الرابعة من منتدى المرأه بالجامعه العربيه
هناء السيد
استعرضت د سلام الخليلي خبيره قضايا المرأه والطفل بفلسطين ورقه عمل حول المرأه الفلسطينية
والمسؤولية المجتمعية. خلال انطلاق فعاليات المجلس العربي نسختة الرابعة من منتدى المرأةتحت عنوان “إبداع ابتكار تنمية بين الريادة والرقمنه
برئاسه الدكتورة راندا رزق، الأمين العام للمجلس العربي للمسؤولية المجتمعية،
وبرعاية جامعة الدول العربية، وهو الملتقى الأول من نوعه للمرأة والمسؤولية المجتمعية بالتعاون مع إدارة منظمات المجتمع المدني بقطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بحضور ووزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم ووزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد ومسؤولي جامعة الدول العربية ومنظمات المجتمع المدني.
وشهدت فعاليات المجلس تكريم عدد من السيدات الرائدات الحاصلات على جائزة المسؤولية الاجتماعية لهذا العام وفق معايير موضوعية من مختلف الدول العربية، لدورهن في التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية وتمكين المرأة والشباب وأصحاب مبادرات هامة مؤثرة في مجال المسؤولية المجتمعية.
وشارك في المؤتمر العديد من شركاء المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية وعلى رأسهم منظمة الأمم المتحدة للهجرة (IOM)، وPlan International Egypt، و الميثاق العالمي للأمم المتحدة United Nations Global Compact، وكذلك جامعة المستقبل في مصر، وبنك التعمير والاسكان، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأعربت الخليلي عن سعادتها للمشاركه في الملتقى الذي يشكل منصة لاهتمام بقضايا المرأه العربيه عامه وكذلك الاهتمام بالمره الفلسطينية على وجه الخصوص وما يطرحه من مواضيع جديدة تلامس هموم واقعية تواجه المرأة منها موضوع التنمية وكذلك المستجد منها وهي الاعمال الريادية وما يحمله مواضيع تشكل اولوية للنقاش والعمل وكذلك وانشطة الرقمنه التي يجب ان تكون على جدول اعمالنا امام التحديات الصعاب التي تعيق تقدم المرأة الفلسطينية . وذكرت الخليلي شاركت المرأة الفلسطينية بفعالية جادة ومسئولة في مراحل النضال الفلسطيني المختلفة ، حيث جسدت دورها الوطني الملموس وبرز دورها جليا بعد انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة عام 1965 على الصعد كافة.
ويعج السجل الفلسطيني بأسماء نساء فلسطينيات تركن بصمات واضحة في النضال، حيث شاركن في العمل العسكري والميداني، وقدمن العديد من المظاهرات والاحتجاجات الوطنية ضد الاحتلال، وحملن البندقية، وقاومن كما الرجل، وخضن غمار الكفاح المسلح، واستشهدن ، واعتقلن ، بل وأبعدن ، هذه هي المرأة الفلسطينية .
تواجه المرأة الفلسطينية تحدي اخر ليس الاحتلال فقط وإنما الضعف الشديد في الاعمال الريادية في فلسطين بين اوساط النساء مقارنة بواقع الرجل او ايضا مقارنة بينهن وبين النساء في الدول الاخرى على الادراك بالضرورة الى زيادة النشاط الاقتصادي للمرأة الفلسطينية بما يشكل لها الاستقلالية واثبات القدرات والإمكانيات الكامنة لها والسعى الى المساواة مع الرجل وبهذا تعتبر مشاركة المرأة التي تشكل نصف المجتمع بمثابة الزيادة في مساهمتها في الاعمال الريادية وكذلك في تحقيق التنمية .
وإذا اردنا ان نشير الى اين يتم تركيز الاعمال الريادية بين اوساط النساء يكون نشاطهن في الانشطة الاستهلاكية ( انشطة الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية وتجارة التجزئة ) وكذلك في الانشطة التحويلية .
وأضافت انطلاقا من الاهمية والضرورة على تسليط الضوء على واقع الاعمال الريادية للمرأة وكذلك انخراطها في السوق لإحداث تنمية كذلك تطوير نشاطاتها في الاعمال الرقمنه الا ان ما زالت تواجه الصعوبات والتحديات التي بحاجة الى تحليل هذا الواقع واستنباط السياسات وبرامج العمل والخطط المدروسة وهذا لا يقع على عاتقها لوحدها وإنما من خلال تشارك كافة الاطراف المسئولة والمعنية في هذا المجال .
وتأسيسا على ما تقدم هناك مجموعة من وجهة نظري تشكل عوامل اعاقة وصعوبة امام المرأة في مجال ريادة الاعمال والمشاريع الجديدة منها اولاً: الاحتلال الاسرائيلي بكل تأكيد وكذلك المواقف والمفاهيم الثقافية الرجعية من المرأة وأعمالها ، وقلة التمويل وهذا عائق شبه دائم وكذلك نقص المعرفة والمهارة في هذا المجال بالإضافة الى وللأسف تحديد مجال ريادة الاعمال للنساء في فلسطين . بالإضافة الى عوامل اخر ارى انها تأتي مستوى ثاني من المعيقات الا انها ايضا اساسية من السيطرة الذكورية والالتزامات المنزلية وكذلك عدم توفر الارباح في العديد من هذه المشاريع .
ورغم تعهد كافة المسئولين في الاستعداد والمطالبة بتعزيز الرقمنة في فلسطين عبر مراجعة أشكال الخدمات الحياتية التي يمكن التعامل معها بالرقمنة، وبزيادة جودة التعليم، وخلق قطاعات اقتصادية جديدة، وأعمال إلكترونية مختلفة، وحوسبة الخدمات الحكومية، والبحث عن سبل وكيفية استثمار وإدماج الأدوات الرقمية في مسار التنمية المستدامة لتحقيق نمو مستدام وشامل في فلسطين، وتمكين المجتمعات الضعيفة، وسد الفجوات الاجتماعية والاقتصادية بين الأفراد من خلال نشر الأدوات الرقمية واستخدامها الا انها ما زالت في طور التجهيز ولاستعداد ولم ترى النور بعد
وعليه نتقدم بالعديد التوصيات والحلول لبناء الأعمال الرقمية والاقتصادية الريادية”، حيث أن الرياديين قادرون على خلق فرص للتخلص من البطالة والفقر، حيث أنهم يتمتعون بقوة عمل شاملة لإحياء الإقتصاد في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويخلقون قصص نجاح عبر العديد من الطرق الفعّالة ، وكذلك هناك الكثير من الشركات الريادية تمكنت من الوصول الى أسواق عالمية عبر التجارة الالكترونية وتطوير تنظيم الأعمال ، وأيضا العمل على بتعزيز قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين ، وأيضا العمل على رعاية الأفكار الإبداعية، وتوفير البيئة المناسبة لنجاحها وتطويرها، وتوفير الدعم اللازم لها وتشجيع الاستثمار فيها والتركيز على دعم الإبداع وتشجيع الاعمال الريادية للنساء على الابتكار، والخروج بأفكار ومشاريع وحلول جديدة، وخلق شراكات ناشئة قادرة على اختراق الأسواق العالمية، والذي بدورها ستساهم في دعم وتقوية الاقتصاد الوطني، وبناء شراكات وخدمات جديدة تخلق فرص عمل بين اوساط النساء .
ومن التوصيات الضرورية الضغط على دول الاحتلال من خلال المؤسسات الدولية على لجم سياسات الاحتلال التي تفشل الاعمال والأنشطة الريادية الى تزيد من ارهاق واقع المرأة الفلسطينية ، وإعداد الخطط الهادفة من اجل النهوض الاعمال والأنشطة الريادية من خلال انشاء حاضنات الاعمال المستهدفة للنساء ، تقديم المساعدة والدعم من الحكومة الى الرياديات ضمن برامج هادفة ومدروسة ، وصيغة استراتيجية وطنيا تكون منصبة نحو تعزيز مشاركة المرأة اقتصاديا ، والعمل على اعادة صياغة قانون تشجيع الاستثمار من اجله ان يساهم اعفاءات ورفع الضرائب عن المنشأة الصغيرة .
واختتمت الخليلي كلمتها مثمنه القائمين على الملتقى وأعربت عن أملها ان تستطيع المرأة العربيةالفلسطينية ان تنال حقها الحريه السياسيه والاجتماعيه لتساهم في التنمية المستدامة ،
وقامت الدكتورة راندا رزق، الأمين العام للمجلس العربي للمسؤولية المجتمعية، بمنح د سلام الخليلي درعا تكريم