حقن “الفيلر” لإصلاح اعوجاج الأنف وسيلة آمنة وفعالة وأقل تكلفة
عاطف عبد العزيز
أكد الدكتور يحيى حشيش أخصائي الجلدية والتجميل اصلاح اعوجاج الأنف باستخدام حقن الفيلر يعد وسيلة آمنه وسريعة، وسهلة، وفعالة، ولا تسبب الم وتتم خلال دقائق بدون تخدير موضعى، ولكنها مؤقتة،
و اضاف ان عملية الحقن لا تصلح لكل الحالات حيث يوجد اختبار يتم اجراءه للمريض قبل ان يتم حقنه للوقوف على النتائج ويمكن من خلاله اتخاذ القرار المناسب لعلاج الانف بالحقن او بالجراحة، او نسبة التحسن، فيما تعد الجراحة هي الوسيلة الأكثر استدامة بالنسبة لحالات اعوجاج الأنف.
وأوضح ان الفيلر يتكون من مادة “حمض الهيالورونيك” وهو عنصر طبيعى وهام في تكوين جسم الانسان بشكل عام، وتلك المادة يتم تصنيعها بشكل معالج ليصلح للحقن بطريقة امنه وبدون اثار جانبية على الجسم مثل الحساسية والالتهابات والمشاكل التي كانت تحدث من الأنواع القديمة التي كانت تستخدم في الماضى وتم وقفها تماما حاليا،
وخلال فترة معينة يقوم الجسم بإفراز انزيم يقوم بتكسير حمض الهيالورونيك فينخفض بشكل مؤثر على الجلد وشكله الخارجي، ولذلك يتم الحقن من الخارج لتلك المادة لإعادة الحيوية والمظهر الجيد للجلد مرة أخرى، ولذلك فهو اجراء مؤقت وليس دائم.
وقال بان النتيجة المؤقتة للفيلر تعد ميزة لأنها ليست دائمة وبالتالي يمكن تغيرها، لان أحيانا نتائج الجراحة قد تكون غير مرضية للمريض ولكن تغيرها هنا أمر صعب لأنها نتيجة دائمة، وخلال ٤ سنوات من الحقن لم اصادف سوى حالة واحدة لم يعجبها نتيجة الحقن، وبالتالي نسبة الرضاء عن الحقن للحالات المختارة والمناسبة مرتفعة جدا تتعدى ٩٩,٩٪.
وأضاف بان الحقن لا يمكن ان يكون بديل للجراحة، ولكنه اعطى فرصة للحالات البسيطة واجراء سهل وسريع واقل تكلفة، ومشاكل اقل لمن لا يرغب في اجراء الجراحة، كما يمكن توقع النتيجة بنسبة ١٠٠٪ للحالات التي تخضع له، وبالطبع هناك حالات لا تستفيد من الفيلر ونتيجتها لن تكون مرضية، وهنا ينصح بإجراء الجراحة فتظل هي الحل الأمثل لنتيجة دائمه.
وحول المدد التي ينتهى خلالها مفعول الفيلر ومن ثم يتم إعادة حقنه أشار الى انها في المتوسط تستمر عام، الا ان ذلك قد يختلف من شخص لأخر فقد تستمر مدة ٦ شهور فقط، او تمتد الى عامين او ثلاثة، مؤكدا ان المفضل الا يتم الحقن مرة أخرى قبل عام، حتى لا نفاجئ بأحجام ليست طبيعية للأعضاء المحقونة نتيجة التراكم، فالهدف هو تحسين النتيجة، والحقن كل عام او عام ونصف تكون نتائجه افضل بكثير من البدايات، لانه يتم البناء على ما تم بدأه من قبل فيعطى الحقن شكل اكثر دقه من البداية.
وعن خصائص مادة الفيلر التي يتم حقنها أوضح بأنه يتميز بتحسين النتائج كلما تم حقنه بكميات معتدلة حيث لا تتكون اجسام مضادة له بالجسم، مشيرا الى اهمية استخدام الأنواع المأمونة، والجيدة، والمصنعة بشركات موثوقة، كما يجد ان يصنع من حمض الهيالورونيك حتى لا يسبب حساسية.
وأضاف بان مادة الفيلر لها خصائص أخرى مختلفة بالنسبة للسماكة والقوة والكثافة حيث يوجد مادة الفيلر سميكة وقوية لتتحمل الضغط والحركة الكثيرة، وهناك مادة خفيفة للحقن في الطبقات السطحية، لافتا الى انه لا يمكن استخدام نوع واحد للحقن في كل الأماكن في الوجه، وان ذلك يختلف من طبيب لآخر طبقا للتكنيك الخاص به.
وقال ان هناك نوع جديد من الفيلر بتركيزات أعلى ومصنع أيضا من حمض الهيالورونيك، ولكنه مخصص للأرداف، ويصلح للسيدات او البنات النحيفة الراغبة في تحسين المظهر الخارجي لمناطق محددة بالجسم بشكل عام، وكانت تلك العملية تعتمد أساسا على سحب بعض الدهون من أماكن في الجسم وحقنها في المكان المرغوب تغيير شكله، ولكن أحيانا لا تكون نسبة الدهون في الجسم كافية لهذا الاجراء، وفى تلك الحالة يتم الحقن بالفيلر المخصص لذلك.
وعن السن المناسب للحقن بالفيلر أكد الدكتور حشيش انه لا يوجد سن مناسب او غير مناسب نظرا لان الحقن يتعامل مع مشكلة تتعلق بتحسين المظهر وإعادة الثقة في النفس للشخص المتضرر من عيب معين يشعر به ويرغب في ان يكون راض عنه، ولكن بشكل عام لا يمكن التدخل بالجراحة او الحقن في سن لم يكتمل فيه نمو الأعضاء بشكل تام.
وعلى صعيد اخر أشار الى ان قرار التدخل بالحقن يعود دائما للمريض ، و قد يكون الحوار مع المريض أمر هام اذا كان التدخل بالحقن لن يحقق سقف توقعاته وبالتالي يجب إعطائه الفرصة للتفكير لفترة كافية بعد اطلاعه على كافة المعلومات لاتخاذ قراره المناسب، اما اذا كان الحقن سوف يترتب عليه ضرر لتلك الحالة او لن يحقق نتائج على الاطلاق فلن يتم الموافقة على اجراءه نهائيا.