آراء وتحليلات

كلمة العدد ١٢٥٦ اسسوا بنك للفقراء (( بنك جرامين ))

يكتبها د. محمود قطامش
فقبل ثورة الشعب المصري علي حكم الاخوان كانت هناك فئات من المجتمع المصري مختطفه بفعل العمل الخيري الذي كانت تقوم به الجماعه والذي كان هدفه السيطره والاستحواذ علي الناس وقودا لمعاركهم السياسيه والانتخابية ولم تكن يوما لله والوطن ….. وبعد قيام الثوره في تلاتين سته واستلام قياده وطنيه واعيه قيادة البلاد اطلقت الدوله جمعيات العمل الخيري لكي تجد حلا للمشكله التي ابتدعها التنظيم الاخواني للناس عبر (منظومه الزيت والسكر ) الغرض منها تسميم افكار الناس واختطاف ارواحهم لاستخدامهم في معاركهم الانتخابيه والذي لم يكن الدين هدفا من اهدافها ….. فكانت ( تحيا مصر )اضافه الي ( مصر الخير ) و (الاورمان ). وغيرها لتاتي المبادرات الرئاسيه في حياه كريمه وتكافل وكرامه وميت مليون صحه وغيرها وغيرها لكن في الحقيقه تدرك الدوله ان ذلك لا يكفي بعد تحرير الاقتصاد واطلاق آليات السوق لتعمل في وجود اقتصاد الندره وليس اقتصاد الوفره وفي ظل الاحتكار والتخزين والتي تعطل تلك الاليات ولذلك تستشعر الدوله دوما بالحاجه الي مزيد من المبادرات وبناء عليه كانت المبادره الاخيره الجديده التي اطلقها الرئيس السيسي والتي اهتم فيها بالغارمين والغارمات وهي فئه كانت طوال الوقت خارج حسابات العمل الخيري بشكل يقضي علي هذه الظاهره ………لذلك فإن مبادرة ( مصر بلا غارمين ) بالتعاون مع جمعيات العمل الخيري والدوله وذلك باطلاق عمل منظم لاحتواء هذه الظاهره وما تخلفه من اثار اجتماعيه خطيره ووضع واقتراح الحلول المناسبه تتولاها الدوله عبر استحداث اليات جديده للاقراض الميسر …. و ربما نجد انفسنا امام استنساخ تجربه محمد يونس في بنجلاديش واطلاق بنك الفقراء او( بنك جرامين) حيث كانت بنجلاديش في ذلك الوقت تعاني من الفقر والجوع واكتشف محمد يونس الفرق بين النظريات الاقتصاديه التي يعلمها لطلابه في الجامعه وبين الواقع المعاش لملايين الناس فذهب للفقراء يسالهم عن ما يريدون فكان (( بنك جرامين )) الذي قدم الائتمان لملايين الناس وفاز بعدها محمد يونس بجائزه نوبل ……… ربما ونحن في رحله البحث عن حلول لظواهر مشابهه للغارمين والغارمات علينا دراسه تلك التجربه ( بنك للفقراء) او ( بنك جرامين ) وتمصيرها وتقديمها للشعب المصري بعد ذلك للاقراض الميسر البعيد عن التعقيدات البنكيه ودراسات الجدوي وتقديم الضمانات .
وحاول تفهم
محمود صلاح قطامش
مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *