الحركة الوطنية والمقاومة الشعبية بشبة جزيرة سيناءأبان النكسه وحرب67-
كتب/عبدالعزيز الغالى
كان المرحوم/سليم سليلة الشهير بسليم(كوداك)من أمهر وأشهر مصورى المدينة آنذاك فكان يقوم بجولات مكوكية على منازل وبيوت أهالى العريش يسلم عليهم وحين يطمئن لصاحب المنزل يسألة أن كان لدية جنود أو ضباط مختفين ليقوم بتصويرهم تمهيدآ لتغيير هوياتهم(بطاقاتهم)العسكرية لمدنية حتى لايقعوا فى أسر قوات الأحتلال الأسرائيلى وكان يساعدة فى ذلك أيضآ المناضل/عمر طة كما ذكر لى مخبئين أجهزة التصوير والكاميرات جيدآ بين طيات ملابسهم حتى لايثيروا شكوك قوات الأحتلال.
ومما ساعدهم فى تلك العملية أن قام مجموعة من أبناء المدينة بالأستيلاء على محتويات السجل المدنى آنذاك وجمعهاوالتى كانت موجودة بقسم سيناء الشمالى خلف منزل المحافظ(عبد المنعم القرمانى)قبل أشتعال النار فية نتيجة للقصف من الجو وجمعوا بطاقات الهوية المعدة للأستعمال وكافة الأختام بما فيها خاتم النسر(خاتم الجمهورية)والأحبار لزوم أتقان المهمة و قام بهذة المهمة مجموعة من أبناء سيناء وكان أشهرهم المرحوم/كامل الحارون يعاونة أخرين.
فكان المرحوم/سليم سليلة(سليم كوداك)كما ذكرنا يقوم بتصوير الجندى أو الضابط ويذهب لمعملة الكائن أعلى مطبعة نجمة سينا الحالية والمواجهة لكلية تربية العريش ليحمض الصور ويطبعها ثم يتولى المرحوم/كامل الحارون بتعبئة البيانات على ورق البطاقة-الهوية-هذا وظيفتة “مهندس” وذاك” تاجر” وهذا “مدرس” لنفى الصفة العسكرية عنهم حتى لايثيروا الشكوك أثناء ترحيلهم لغرب القنال وتفاديآ لوقوعهم فى الأسرومن ثم يعودوا سالمين لوحداتهم وأسرهم.
وهناك بمستشفى العريش كان طياران مصريان قد سقطت بهم طائرتهما فوق مزرعة(جلبانة)بالقرب من وادى العريس وأصيبا ببعض الجروح والكسور وعثر عليهم الأهالى فنزعوا عنهم ملابسهم العسكرية وأبدلوها بملابس مدنية وأدخلوهم مستشفى العريش كمدنيين للعلاج وكانت مديرة المستشفى آنذاك رتبة عسكرية تدعى(أيفا)أو (أيفون)يتدحث الناس عن حزمها وصرامتها وكان الخوف كل الخوف أن تتعرف بخلفيتها العسكرية على هؤلاء الطياريين المتخفين برغم تنكرهم وحيازتهم لبطاقات مدنية مزورة وكان الدكتور الصيدلى/سمير شاكر آنذاك هو الموكل والمسؤول عن التموية عنهما حتى يتم علاجهما وخروجهما تمهيدآ لنقلهما سرآ وليلآ فوق ظهور الجمال فى الصحراء ثم فوق المراكب الشراعية عبر مياة بحيرة البردويل لتقلهما حتى مدينة بورسعيد.
وكان بطل تلك العملية الأستاذ/أسماعيل خطابى وللجديث بقية.