انطلاق فعاليات المؤتمر المصرفي العربي لعام 2022 والذى يعقد بعنوان: “تداعيات الأزمة الدولية وتأثيرها على الأوضاع الاقتصادية في المنطقة العربية
هناء السيد
انطلقت بالقاهرة فعاليات المؤتمر المصرفي العربي لعام 2022 والذى يعقد بعنوان: “تداعيات الأزمة الدولية وتأثيرها على الأوضاع الاقتصادية في المنطقة العربية ” ويعقده اتحاد المصارف العربية وبالتعاون مع البنك المركزي المصري واتحاد بنوك، وذلك تحت رعاية محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر، وبمشاركة محافظ بنوك مركزية عربية ووزراء مال واقتصاد.
يشكّل هذا المؤتمر في توقيته وزمانه وموضوعاته واحداً من أهم المؤتمرات التي يعقدها الإتحاد بعد إنحسار جائحة كورونا، بالإضافة إلى بروز أزمة دولية بالغة الدقة، حيث سيشارك في أعماله نخبة من القيادات المصرفية العربية والدولية رفيعة المستوى، إضافة إلى محافظي بنوك مركزية عربية، ومنظمات وهيئات عربية ودولية.
وستناقش فعاليات المؤتمر على مدى خمس جلسات، آخر المستجدات والتطوّرات على الساحتين الدولية والإقليمية فيما يتعلّق بتداعيات الأزمة الدولية وتأثيرها على الأوضاع الاقتصادية في منطقتنا العربية، ومن بينها التحديات والمخاطر التي تواجه الأمن الاقتصادي في ظلّ الأزمة الجيوسياسية الدولية وتأثيرها على الأمن الغذائي العربي، إضافة إلى مناقشة تداعيات أسعار النفط والغاز عالمياً والبدائل المطروحة، وتفاعل الأسواق المالية العربية مع الأزمة وآفاق التحويلات المالية.
كما سيتوّج حفل إفتتاح المؤتمر بتكريم شخصيات مصرفية واقتصادية لعبت دوراً بارزاً على الصعيدين المصرفي والتنموي وهم:
الدكتور زياد فريز – المحافظ السابق للبنك المركزي الأردني بــ”جائرة محافظ العام 2021″.
عادل عبد الوهاب الماجد – نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لبنك بوبيان/الكويت، بـ”جائزة الشخصية المصرفية العربية لعام 2021″.
الدكتور محمود محيي الدين – المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة – المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي/واشنطن بـ”جائزة الرؤية القيادية للعام 2022″.
تتناول جلسات المؤتمر على 5 محاور هى:
1- تأثيـر الأزمـة الدوليـة على الأمـن الغذائـي العربـي ( سيناريوهات انقطاع واردات القمح والذرة والحبوب من روسيا وأوكرانيا الى الدول العربية والبدائل المتوفرة على المديين القصير والمتوسط – الامن الغذائي العربي الذاتي من خلال الاستثمار في مشاريع زراعية بين الدول العربية – مؤشرات الأمن الغذائي للدول العربية )
2- ارتفـاع أسعـار النفـط والغـاز عالميـاً والبدائـل المطروحـة ( ما هي استفادة الدول العربية المصدرة للنفط من ارتفاع الأسعار؟ – كيفية تحقيق التوازن في أسواق النفط عبر زيادة صادرات الدول العربية – الفرص المتاحة للاستثمار المصرفي العربي في الطاقة البديلة )
3- تفاعل الأسواق المالية العربية مع الازمة وآفاق التحويلات المالية ( تحول استثمارات وودائع عالمية الى الأسواق والمصارف العربية – انعكاسات الأزمة على أسواق رأس المال والبورصات – احتمالات زيادة التضخم ورفع أسعار) الفائدة
4- المخاطر التي تواجه النمو الاقتصادي العالمي في ظل الازمة الجيوسياسية الدولية ( نشوء تحالفات وتكتلات اقتصادية ومالية جديدة – تراجع النمو الاقتصادي العالمي نتيجة للازمة – تأثيرات الازمة على الدول الفقيرة وذات المديونية المرتفعة )
5- التمويل الاخضر وآليات تعزيز التمويل لمستقبل مستدام
و – دور الصيرفة الخضراء في تحقيق التنمية المستدامة
كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد استقبل أمس محمد جراح الصباح، رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، ومحمد الإتربي، نائب رئيس اتحاد المصارف العربية، ووسام حسن فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، وهاني علي عبد الله، المدير الإقليمي لاتحاد المصارف العربية.
وفي بداية اللقاء، رحب الدكتور مصطفي مدبولي برئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، في إطار مشاركته والوفد المرافق في فعاليات “المؤتمر المصرفي العربي السنوي” لعام ۲۰۲۲، الذي يُعقد تحت عنوان “تداعيات الأزمة الدولية وتأثيرها على الأوضاع في المنطقة العربية”، يوم ۱۸ مايو ٢٠٢٢ في القاهرة.
وفي هذا الصدد، توجه رئيس الوزراء بالشكر إلى اتحاد المصارف العربية لاختيار مصر لعقد المؤتمر، فضلا عما سيتطرق إليه المؤتمر من التعريف بواقع الاقتصاد المصري، وفرص الاستثمار، والإمكانيات الاقتصادية التي تمتلكها مصر، بما يدعم جذب المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية.
كما أعرب عن تطلعه لأن تمثل زيارة وفد اتحاد المصارف العربية الحالية فرصة لاطلاعهم من أرض الواقع على حجم التنمية التي تشهدها مصر في مختلف المجالات.
وفي سياق آخر، أشار الدكتور مصطفي مدبولي إلى ما نتج عن الأزمة الروسية -الأوكرانية من ضغوط وتحديات كبيرة على دول العالم أجمع بما فيها المتقدمة، كما ضاعفت من الضغوط على موازنة الدولة المصرية.
من جانبه، ثمن محمد جراح الصباح، رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، حركة التنمية الكبيرة التي تشهدها مصر حالياً، مشيداً بالمؤتمر الصحفي العالمي المهم الذي عقدته الحكومة مطلع هذا الأسبوع لاطلاع الشعب المصري والعالم على خطة الدولة المصرية للتعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية، بما يعد خير شاهد علي تطبيق معايير الشفافية، ويقدم صورة واضحة لجهود الحكومة المبذولة في هذا الشأن.
ولفت محمد جراح الصباح إلي متابعته للوضع في مصر ودعمه المتواصل لجهود الحكومة، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من الأزمات العالمية المتعاقبة، إلا أن الدولة المصرية استطاعت التعامل مع هذه الأزمات بنجاح، واستطاعت توفير السلع الأساسية لمواطنيها في ظل أصعب الأوقات.
وعقّب الدكتور مصطفي مدبولي بأن الدولة دوماً حريصة على إطلاع المواطن المصري والعالم على حقائق الصورة وخطط العمل الحالية والمستقبلية، مؤكداً أن الدولة تعمل علي قدم وساق للتخفيف قدر الإمكان من تداعيات الأزمات العالمية على المواطنين، على الرغم من ضخامة التحديات وتسارع حدوثها، لافتاً في هذا الصدد إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، باستمرار بذل مزيد من الجهود لدعم المواطنين في ظل الظروف الاستثنائية الحالية، بما في ذلك استمرارية إقامة منافذ بيع السلع لتوفيرها للمواطنين بأسعار أرخص من سعر السوق، للتخفيف من حدة غلاء الأسعار.
كما أعرب محمد الإتربى عن شكره لرئيس الوزراء على هذا اللقاء، مشيدا بما تبذله الحكومة وحكومات الدول العربية لمواجهة هذه الظروف غير المسبوقة