يجب رعاية ماتبقي من أجيال الأسماعيلي ..!! بقلم الأستاذ سعيد عبد الغنى
يجب رعاية ماتبقي من أجيال الأسماعيلي ..!!
بقلم الأستاذ سعيد عبد الغنى، عضو الاتحاد المصري لكرة اليد
شهد النادي الاسماعيلي علي مدي مئويته تعاقب أجيال وأجيال .. هذه الاجيال التي تعاقبت خلال المائة عام المنصرمة كان لهم تاريخ مشرف وانجازات صنعت تاريخًا نفخر به وتفخر به مصر وافريقيا والوطن العربي .
فمنذ بدايات التفكير في انشاء هذا النادي عامً ١٩٢١ شهد العديد من الفصول والمتغيرات ومابينهما من تقلبات مابين الصعود والهبوط .. وشهد ايضا مرور مئات الاجيال من اللاعبين منهم من كان له تاثير قوي جدا في دعم مسيرة الفريق فنيا وساهموا في صنع تاريخ واسم لامع للنادي الاسماعيلي ، ومنهم من كان سببًا مباشرًا في هبوطه الي الدرجة الاولي موسم ١٩٥٧ بانتقال افضل نجومه الي نادي القناة لتأمين مستقبل افضل ، ومنهم من كان فردًا في كتيبة الكومبارس يعني ” كمالة عدد ” !!.. ومنهم من حصد الملايين من وراء الاسماعيلي .. بعضهم باللعب وآخرون بالفهلوة !!
ولكن .. اجمالا الكل ساهم في كتابة سطور هذا السجل الذهبي لتاريخ واحدٍ من افضل واقوي الاندية الجماهيرية علي المستويين العربي والافريقي.. الاسماعيلي صنعه وحافظ عليه ابناء الاسماعيلية المخلصين بداية من العمالقة مرتضي افندي مرسي وانور افندي راجح ومحمد افندي ابوالعلا بدافع الوطنية والغيرة بغية التصدي لقوي الاحتلال والوقوف في وجههم من خلال الرياضة رغم تواضعها في ذلك الوقت .. واجتاز ابناء الاسماعيلية كافة التحديات والعقبات وتمكنوا باظافرهم من حفر مكان للاسماعيلي علي الخريطة .. امثال رضا وشحتة والعربي وميمي درويش ويسري طربوش واميرو ولولو درويش وخليل احمد خليل وسيد شارلي وسيد ابوجريشه وصلاح ابوجريشه وعلي ابوجريشه وامين ابراهيم ومصطفي درويش وحسين يوسف والسناري وسيد حامد وسيد السقا وميمي شعبان ومنعم معاطي وشقيقه محمد وحسن درويش وسيد مبروك وفؤاد سعودي ومحمد زافيرس الحارس .. يتقدمهم عم علي عمر اللاعب والمدرب ومكتشف النجوم وغيرهم ..وعلي الجانب الاداري جاء الحاج صبري عبدالجواد وابراهيم الهجان .. ومجالس ادارات وطنية تعاقبت واخلصت في المحافظة علي هذا الكيان بداية من الاخوين صالح بك عيد وسليمان بك عيد .. هذه قصة تاريخية اخري ساتحدث عنها فيما بعد .. رحم الله من انتقل الي الرفيق الاعلي واطال الله في عمر من مازال علي قيد الحياة .
وللتاريخ .. رغم ظروف نكسة ٦٧ وتداعياتها وهجرة ابناء مدن القناه .. الا ان المهندس عثمان احمد عثمان رئيس النادي في ذلك الوقت كان له رؤية بعيده بان شدد علي ضرورة تجميع الفريق في نادي الجزيرة .. ونقل النادي نقلة حضارية كبيرة .. وحرص علي تطويره والارتقاء بمستوياته ومستويات كل اعضاء الفريق .. وخاض بالفريق تجربة المجهود الحربي ونجح في اعداد الفريق في القاهرة وتحديدا في نادي الزمالك وخاض الاسماعيلي اول تجربة افريقية وانتزع بطولتها لأول مره في تاريخ كرة القدم المصرية بجدارة .
◦ المهم .. كان وراء هذا التاريخ العظيم ابطال .. هؤلاء الابطال لم يلهثوا وراء المادة بل لعبوا من اجل الاسماعيلي وجماهيرة .. ومنهم من يعاني ضيق ذات اليد .
◦ لهذا .. ارجو من مجلس الادارة ورئيسه ومن يرغب من الفريق الاول وجهازه الفني ورجال الاعمال .. ان يبادروا بمد يد المساعدة لمن تبقي من نجوم الاسماعيلي القدامي .. لن اذكرهم حتي لا اسبب لهم حرجا متعهم اللهً بالصحة .. هؤلاء الابطال وغيرهم الذين رحلوا عن دنيانا لهم الفضل بعد اللهً في وجود النادي الاسماعيلي وحقهم علينا تقدير جهودهم واخلاصهم ومراعاة عدم جرح مشاعرهم .. فهم في امس الحاجة الي ( الطبطبة ) والرعاية والحب والدعم المعنوي ليشعروا ان تعبهم واخلاصهم لم يذهب هباء .
◦ .. وأقترح تشكيل لجنة من مجلس الادارة لزياراتهم في منازلهم وحصر من في حاجة الي العلاج او الرعاية .. وهذا حقهم علي النادي وعددهم في تقديري لن يزيد عن ( خمسة )..اعرف منهم من هو في امس الحاجة الي الرعاية الصحية والمادية والمعنوية .. اذن علي النادي ان يبادر برعايتهم والوقوف بجانبهم باسلوب يحفظ لهم كرامتهم في هذا العمر قبل ان نجد احدهم يتسول في الطرقات من شدة الحاجة .. ينبغي احتضانهم تقديرا لدورهم الرائد في صنع اسم الاسماعيلي ( بدون مقابل ! ) لانهم كانو أبطالًا كافحوا وتحملوا مشقة النضال من اجل صعود الفريق حتي صعد .. لعلها تكون مبادرة انسانية رائدة ومعنوية طيبة .. اتوقع ان يكون لها مردود رائع جدا .. إن شاء اللهً .