هل سمعت عن رافع بن ليث بن نصر بن سيار.. ما يقوله التراث الإسلامي؟
في نهاية حكم هارون الرشيد، تواصلت الفتن، وظل بعض الحكام يخرجون على الخلافة، معلنين غضبهم، فما الذى يقوله التراث الإسلامي؟
يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان “ثم دخلت سنة تسعين ومائة من الهجرة”
فيها: خلع رافع بن ليث بن نصر بن سيار نائب سمرقند الطاعة ودعا إلى نفسه، وتابعه أهل بلده وطائفة كثيرة من تلك الناحية، واستفحل أمره، فسار إليه نائب خراسان علي بن عيسى فهزمه رافع وتفاقم الأمر به.
وفيها: سار الرشيد لغزو بلاد الروم لعشر بقين من رجب، وقد لبس على رأسه قلنسوة، فقال فيها أبو المعلا الكلابي:
فمن يطلب لقاءك أو يرده * فبالحرمين أو أقصى الثغور
ففي أرض العدو على طمر * وفي أرض الترفه فوق كور
وما حاز الثغور سواك خلق * ومن المتخلفين على الأمور
فسار حتى وصل إلى الطوانة فعسكر بها وبعث إليه نقفور بالطاعة وحمل الخراج والجزية حتى عن رأس ولده ورأسه، وأهل مملكته، في كل سنة خمسة عشر ألف دينار، وبعث يطلب من الرشيد جارية قد أسروها وكانت ابنة ملك هرقلة، وكان قد خطبها على ولده، فبعث بها الرشيد مع هدايا وتحف وطيب بعث يطلبه من الرشيد، واشترط عليه الرشيد أن يحمل في كل سنة ثلثمائة ألف دينار، وأن لا يعمر هرقلة.
ثم انصرف الرشيد راجعا واستناب على الغزو عقبة بن جعفر.
ونقض أهل قبرص العهد فغزاهم معيوف بن يحيى فسبى أهلها، وقتل منهم خلقا كثيرا.
وخرج رجل من عبد القيس فبعث إليه الرشيد من قتله.
وحج بالناس فيها عيسى بن موسى الهادي.