قصة أثر.. إبريق طبطق يعود للعصر المملوكى يعرض فى متحف الفن الإسلامى
نسلط الضوء اليوم على قطعة أثرية وهى إبريق من النحاس، القطعة التى تعود العصر المملوكي، القرن709-741 هـ / 1309-1340 م، حيث نستعرض بشكل مستمر قطعة مع صورتها وبعض المعلومات عن تلك القطعة ومكان عرضها، إلى جانب العصر الذى تنتمى إليه.
إبريق من النحاس المكفت بالفضة عليه زخارف وكتابات بخط النسخ تتمثل فى ألقاب صاحب الإبريق منها “مما عمل برسم المقر الأشرف العالي المولوي العالمي العادلي الغازي المجاهدي المرابطي الملكي المخدومي السيفي طبطق الملكي الأشرفي”، وهو من أمراء الملك الأشرف خليل بن قلاوون ويظهر على الإبريق رنوك (شعارات) تحمل رسم كأس يدل على وظيفة الساقي أو الشرابدار – المسؤل عن سقي السلطان- التى كان يشغلها, وتولى طبطق حكم مدينة قوص في صعيد مصر, وللإبريق مصب يزخرفه ثلاثة أشرطة يحمل أوسطها كتابة دعائية كما زود بغطاء بمفصلين وبمصفاة وضعت في داخلها. وقد عُثر على هذا الإبريق في حفائر بمدينة قوص في صعيد مصر، ويعرض فى المتحف الفن الإسلامى.
يضم متحف الفن الإسلامى أكبر وأروع مجموعة من الآثار الإسلامية على مستوى العالم، بدأت فكرة تجميع وعرض التحف الإسلامية فى عام 1880م ومنها تم تأسيس مبنى المتحف وافتتح فى عام 1903م فى عهد الخديوى عباس حلمى الثاني، وقد تم تصميم واجهته على نسق واجهات العمارة المملوكية وهو يقع بجوار مبنى دار الكتب القومية.
تضرر المتحف على أثر حادث تفجير مبنى مديرية أمن القاهرة عام 2014م، وقد تم تجديده وافتتاحه عام 2017م، وهو يتكون من طابقين ويضم المتحف أكبر مجموعة للقطع من مختلف أنحاء العالم الإسلامى والتى تسمح للزائر بالتجول عبر جميع فترات التاريخ الإسلامي، حيث تنوعت موضوعاتها من فلك وطب وعمارة وغيرها، كما تنوعت مواد صنعها من أعمال خشبية منحوتة بدقة، وقطع خزفية مزينة بإتقان ومخطوطات غاية فى الندرة. ومن أهم كنوز المتحف مفتاح الكعبة من العصر المملوكى وقطعة نسيج تحمل أقدم كتابة كوفية.