الإرهاب … خطر يهدد المجتمع
الإرهاب … خطر يهدد المجتمع
يشكل الإرهاب بكل مكوناته وأساليبه خطرا محدقا بالعالم بأسره ولعله كما يتحدث العالمين بالعلوم الإجتماعية والنفسية والقانونية أنه اي الإرهاب له أثره الواضح على حياة الناس والمجتمعات بكافة الأنماط الإقتصادية والإجتماعية والثقافية؛ حيث أنه يعطل المسيرة للحياة برمتها ويجعل تفكير الحكومات في كل العالم منصب في إيجاد الطرائق عن كيفية مجابهته ومحاربته ولأجل ذلك تستنذف الخزائن وتهدر الموارد وتنقص الأموال والأنفس والثمرات.
كلمة الإرهاب بمفهومها الحديث والواسع تجعل الدولة والمواطن يحدق بعيدا في البحث عن الحلول التي تعجل بإنهاء الظاهرة عن كوكب الأرض.
ولعل مظاهر الإرهاب بشكله الحديث تتمثل في الهجمات التي ظلت تستهدف محافظة سيناء الواقعة في الشمال المصري؛ حيث إنها تعرضت لعدد من الهجمات الإرهابية وآخرها التي أعلن فيها الجيش المصري بان خمسة من جنوده قتلوا إثر تصديهم لهجوم تعرض له مركز أمني في محافظة سيناء بشمال البلاد، أدى لمقتل 23 من “العناصر التكفيرية” بالمحافظة نفسها. وهو الهجوم الثاني الذي يشنه جهاديون بعد اعتداء أسفر عن مقتل 11 جنديا في إحدى محطات رفع المياه في منطقة بغرب سيناء.
والشواهد كثيرة على تمدد الإرهاب في العالم والدول العربية.
ويقول الباحثون أن الإرهاب لايعيش إلا في بيئة تتوفر فيها عوامل النجاح لترعرعه فيها؛ فإنعدام الأمن والاضطرابات السياسية في بلد ما جديرة بأن تكون مرتعا خصبا للإرهاب.
السودان ليس بدعا من هذه الدول خاصة في ظل الظروف التي يمر بها حاليا فهي كفيلة بجعل الإرهاب واقعا يمشي على قدمين ان لم تقم السلطات بمحاربته.
ولأجل محاربة الإرهاب انتظمت في العالم العديد من المؤتمرات و الندوات العلمية وأعدت الكثير من البحوث ويقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في إحدى احتفالات الامم المتحدة بمكافحة الإرهاب ان الإرهاب في الأساس هو إنكار لحقوق الإنسان وتدمير لها، والحرب ضد الإرهاب لن تنجح أبدا بإدامة نفس هذا الإنكار والتدمير. يجب أن نحارب الإرهاب بلا هوادة لحماية حقوق الإنسان. وفي نفس الوقت عندما نحمي حقوق الإنسان، فإننا نعالج الأسباب الجذرية للإرهاب.
فالسلطات السودانية ضبطت في الشهور الماضية أخطر خلية إرهابية وأكبر كمية متفجرات في العاصمة الخرطوم.
أعلن النائب العام، تاج السر علي الحبر، على إثرها خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم، أن «قوات الدعم السريع» نصبت 12 كميناً أسفرت عن ضبط 41 إرهابياً ومواد متفجرة خطرة.
وقال الحبر إن المواد المتفجرة بعد تحليلها من قبل «الأدلة الجنائية» في ظل كميتها كان يمكن أن تنسف العاصمة، وناشد المواطنين التعامل بدرجة من الوعي والتبليغ عن كل ما يثير الشبهة، حسبما نقلت «وكالة الأنباء السودانية (سونا)».
وأقر بأن هناك ظاهرة لجماعات إرهابية تؤرق السلطات بالبلاد.
وقال النائب العام إن التحقيقات ما زالت مستمرة مع المتهمين لكشف الحقائق.
من جانبه، كشف الناطق الرسمي باسم «قوات الدعم السريع»، العميد الركن جمال جمعة، عن القبض على خلية بحوزتها كمية كبيرة من المتفجرات.
وأشار إلى أن المتفجرات تشمل 850 لوحاً لمادة «تي إن تي»، و3594 كبسولة تفجير، و13 لفة سلك تسجيل، و4 جوالات بودرة نيترات.
وكشف عن أن جزءاً من المتفجرات المضبوطة استخدم في محاولة تفجير موكب رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك في مارس (آذار) الماضي.