قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن حديث «من عشق فكتم فعف فمات.. مات شهيدا»، ورد من 9 طرق من رواية «سويد بن سعيد»، والبعض يقول إن هذا الحديث ضعيفا، لكن الشيخ أحمد بن الصديق وجد هذا الحديث بأسانيد أخرى من 9 طرق.
حديث «من عشق فعف» مهم للغاية
وأضاف علي جمعة، خلال لقاء ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن الشيخ أحمد بن الصديق ألّف كتابا جمع فيه التسع طرق، وأطلق على الكتاب اسم «درء الضعف عن حديث من عشق فعف»، نظرا لأن هذا الحديث مهم للغاية.
وتابع: «هذا الحديث يتحدث عن الحب، ونحن نقول في كل مجال بأننا نريد أن نحب وندعو لذلك، وأن العلاقة بيننا وبين الله عز وجل مبنية على الحب وليس الخوف، وأن العلاقة بيننا وبين سيدنا النبي مبنية على الحب، والعلاقة بينك وبين والديك وأصدقائك مبنية على الحب».
أحاديث الرسول كانت بداية التربية
وواصل: «إذا أحب شخص امرأة متزوجة فتكون هذه المرأة ليست من حقه، وبالتالي عليه ألا يسعى لخراب بيتها وتطليقها من زوجها، هذا فساد في الأرض، ولكن إذا أحب الشخص امرأة متزوجة أو اكتشف أنها أخته في الرضاعة، وكتم حبه لها، ولم يسعى للفساد، ولم يظهر شعوره في صورة سلوكيات وتصرفات، هذا الكتمان يجعل الشخص عفيفا وليس فاحشا أو بذيئا، وإذا مات فيكون شهيدا، لأنه فضّل أن يقع به الضرر الخاص على أن يعصي الله».
وأوضح أن أحاديث سيدنا النبي كانت بداية التربية والوصول إلى السعادة، ويسميها العلماء سعادة الدارين «الدنيا والآخرة»، مشيرا إلى أن الله لم ينهنا عما يضعه فينا من شعور من الحب أو الغضب والغيظ وإنما هذبه «الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس».
