علي جمعة للشباب بعد انتشار جرائم باسم الحب: «اهدوا شوية هتحسوا بالحياة»
وجه الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، رسائل للشباب بعد انتشار الجرائم المروعة باسم الحب، قائلا لهم: «اهدوا شوية، الهدوء سيجعلكم أكثر قدرة على التفكير المستنير المستقيم لا تتركوا أنفسكم لمشاعركم ولابد من تهذيب هذه المشاعر والأخلاق، هتحسوا بالحياة ومذاق الحياة بطريقة أحلى من اللي أنتم فيه الآن، خلوا العلاقة بينكم على التوازن وليس على الشهوات والرغبات، إذا فهمتم الكلمتين دول أغلب هذه الأحداث الدامية المؤلمة تنتهي».
عزل النساء عن الرجال تأثر عثماني
وأضاف علي جمعة، خلال لقاء ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن العلاقة بين الرجل والمرأة عبر القرون الماضية كانت مبنية على التكامل والتعامل، ولا يوجد أي أشكال في قضية خروج المرأة أو عمل المرأة، وهذا الحال استمر حتى دخول العثمانيين عام 925 هجريا، ومنذ القرنين العاشر وبدايات الحادي عشر بدأ بالأمر «الحرملك» و«السلاملك».
وأوضح أن المقصود بـ«الحرملك» هو مكان تجلس به المرأة ولا تظهر للرجال، بينما «السلاملك» هو مجلس للرجال وبينهما فاصل، وهذا لم يكن موجودا أيام الصحابة أو عبر التاريخ الإسلامي أو في الأماكن التي لم تتأثر بالنظام العثماني مثل المغرب، معلقا: «العزل بين النساء والرجال لم يكن موجودا وكانت العلاقة سوية».
وأشار إلى أنه مع الانفتاح بدخول الحملة الفرنسية ثم الاحتلال الإنجليزي، ثم الانفتاح العالمي في الاتصالات والمواصلات والتقنيات جعلت هناك اطلاع بالحياة المعيشية في أوروبا.
الفصل بين الرجال والنساء أدى لظاهرة التحرش
وأكد أن أصل العلاقة بين الرجل والمرأة هي التوازن في التربية والمعيشة، متابعا: «احنا مش جايبنها من ثقافتنا اللي هي كانت أولى بنا وكان بها توازن، ومكنش فيه تحرش عشان الرجل والمرأة متربيين مع بعض، ومفيش فصل يوحي بأني عاوز اطلع على خفايا الجنس الآخر».