ما حكم إخراج الجثة من القبر لمعرفة سبب الوفاة؟.. دار الإفتاء تجيب
للموت حرمته في الديانة الإسلامية، فهو من الأمور التي تختص بمشاعر قوية من الحزن والرهبة وغيره، لاسيما إذا كان الشخص المتوفي من أحد أقارب أو أحباب العبد، في هذه الحالة تكون في هذه الحالة مشاعر الحزن أقوى، ويحاول العديد من المسلمين حينها الصبر على ما أصابهم من خلال التقرب إلى الله عز وجل.
أسباب إخراج الجثة من القبر
وللموت حالات متعددة، كالقتل أو المرض أو غيره من الأسباب المختلفة التي تؤدي بحياة الإنسان، لذا يتمّ الكشف عن جثة المتوفي من أجل معرفة أسباب الوفاة، فهي من البيانات المهمة التي يتمّ تسجيلها في شهادة الوفاة وغيرها من المستندات الأخرى.
وفي بعض الأحيان، لاسيما قضايا القتل تتطلب التحقيقات إخراج الجثث من القبر بعد دفنها حتى يتمّ معرفة سبب الوفاة الحقيقي، وهو ما يتساءل البعض عن حكمه وفقا للشريعة الإسلامية، فالبعض يرى أنَّ إخراج الجثمان من القبر لمعرفة سبب الوفاة هو نوع من أنواع نبش القبور، وانتهاك لحرمة الميت وما إلى ذلك.
حكم إخراج الجثة من القبر للضرورة
وهو ما أجابت عنه دار الإفتاء المصرية في إحدى فتواها عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، إذ ورد إليها سؤالًا عن حكم إخراج الجثث من القبور من أجل تبين سبب الوفاة الحقيقي، وأكّدت الدار في فتواها أنَّ الأمر لا حرج فيه شرعًا.
كما لفتت دار الإفتاء إلى أنَّ بعض المواقف التي تستدعي إخراج الجثمان لتبين سبب الوفاة تكون بسبب شك العائلة في أن وفاة الشخص كانت قتلًا، ففي هذه الحالة لا مشكلة من إخراج الجثمان وإعادة فحصه مرة أخرى، إذ أن ذلك يتمّ من أجل إعادة الحقوق لأهلها، مشيرة إلى أهمية أن يتمّ ذلك من خلال تقديم الأهالي طلب للنيابة المختصة، حتى يحصل كل ذي حق حقه بشكل قانوني.