قال الدكتور عمرو بيومي، مدير برنامج النانو تكنولوجي والنانو إلكترونيات بمدينة زويل، إن الرقائق الإلكترونية أو أشباه الموصلات، هي منتجات يجر تصنيعها من خلال مادة السيلكون، إذ أن كل شيء إلكتروني في الأجهزة التي يستخدمها المواطنين مهما كانت بسيطة، يجب أن يدخل فيها مثل تلك الصناعة.
بيومي: أشباه الموصلات تعتمد في غالبيتها العظمى على مادة السيلكون
أضاف «بيومي»، خلال استضافته ببرنامج «مساء DMC»، تقدمه الإعلامية إنجي القاضي، المذاع على فضائية «DMC»، أن أشباه الموصلات تعتمد في غالبيتها العظمى على مادة السيلكون، ويجب أن يكون بدرجات نقاء عالية تصل لـ99.999% من النقاء، وللوصول لتلك الدرجة، فيتم البدء بمادة الكوارتز أو الرمال البيضاء، التي تباع بعشرات الدولارات للطن الواحد.
بيومي: تنقية الرمال البيضاء يساعد في رفع سعرها عالميا
واستطرد: «عندما يتم إجراء تنقية على الرمال البيضاء في المصانع الكيماوية فيباع الكيلو جرام الواحد بـ50 دولار، ما يعني زيادة قيمته بالأسواق، ولما نعمل تنقية أكتر بنوصل للشرائح الإلكترونية، وهي حاجة مدوره زي الطبق بيكون القطر بتاعه المستخدم قياسيا 30 سم، وده بيقدر يشيل 500 معالج من أكبر الشركات، أو الآلاف من المكونات الصغيرة».
أوضح أن مادة السيلكون أو أشباه الموصلات، هما بترول القرن الـ21 بلا منازع، إذ أنه لتوليد الطاقة الشمسية، فسيتم الاعتماد بشكل رائد على السيلكون، سواء بألواح الطاقة الشمسية، أو الإلكترونيات التي تحول جهد الألواح الشمسية إلى 220 فولت، أو السيارات بصفة عامة، «التحكم في السيارات الكهربائية لن يتم إلا بالمكونات الإلكترونية».
وتابع: «الطاقة الرئيسية سيتم توليدها باستخدام السيلكون، وكل السيارات هيتم استخدامها عبر السيلكون، والعربية هيكون فيها السيلكون بدل البترول، والكهرباء اللي داخله البيت أو المصانع فتعتمد على أشباه الموصلات، والأزمة اللي حصلت مؤخرا كانت نتيجة أزمة كورونا، وعزوف الشركات على صناعة السيارات نتيجة قله شراء السيارات في كل دول العالم».
