البابا تواضروس يستنكر الشائعات حول حريق الكنيسة: «ناس كتير بتقول كلام مش واقعي»
استنكر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الشائعات التي أطلقها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي بالتزامن مع حادث حريق كنيسة أبو سيفين بإمبابة في محافظة الجيزة والذي راح ضحيته 41 شخصا، وإصابة 14 آخرين، «المفترض كلنا كبشر، نضمد الجراح بالكلمات الطيبة والأفعال الطيبة، هي دي اللي نملكه، لكن فيه ناس أثارت الشر للأسف الشديد، وبتتكلم على أكاذيب، وشائعات، وضالات وكلها غير حقيقة».
بابا الإسكندرية: أمور شخصية الكنيسة لا تقبلها على الإطلاق
وأضاف «تواضروس»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «مساء دي إم سي»، الذي تقدمه الإعلامية إنجي القاضي، ويعرض على شاشة «دي إم سي»: «شائعات فيها شكل من أشكال الشماتة، وتوجيه التقصير وتوجيه الاتهام للناس، أمور شخصية الكنيسة لا تقبلها على الإطلاق، في حالة الأزمات كل إنسان بيبقى في فكرة أنه يؤدي عمل يفك الأزمة، لو إنسان في أزمة أو في خطر، نشوف إزاي نساعده، أو نسعفه، ناس كتير بتتكلم كلام مش في الواقع خالص، ده بيعمل أزمة ثقة، وده مش موجود على الواقع».
تفاصيل الحريق
وشهدت مصر يوما حزينا، أمس الأحد، عندما اندلع حريق في كنيسة أبي سيفين بمنطقة إمبابة في الجيزة، بسبب ماس كهربائي، وأسفر الحريق عن مصرع 41 شخصا بينهم عدد من الأطفال، وإصابة 14 آخرين.
ونجحت جهود الحماية المدنية والإسعاف في إخماد الحريق وسرعة نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقدم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، التعزية لأسر ضحايا حادث حريق كنيسة أبو سيفين بمنطقة إمبابة، مؤكدًا أنه كأب يشعر بالألم لفراق الأبناء، «كلهم أبناؤنا وبناتنا وشعبنا»، مضيفا، في تصريحات تليفزيونية، أن طبيعة الحادث تزيد من هذا الألم، ولكنه شدد على أننا يجب أن نتحلى بالإيمان بأن الله هو الذي يعطينا الحياة وهو الذي يحدد موعد نهايتها، وكذلك الطريقة التي تنتهي بها حياتنا، حتى لو كانت الطريقة مؤلمة إلا أننا تعودنا أن نشكره على كل حال.
وفي سياق متصل، أوفد البابا تواضروس الثاني، اليوم الاثنين، الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، وبرفقته القمص كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتبه والقمص رافائيل ثروت لزيارة مصابي حادث حريق كنيسة إمبابة الذي وقع بالأمس.
وودعت مصر المتوفين، حيث أقيمت صلوات تجنيز لهم في كنيستين بالوراق في الجيزة، نظرا لكثر عددهم.
وبدوره، وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي، خالص تعازيه لأسر ضحايا كنيسة المنيرة في إمبابة بمحافظة الجيزة، قائلا: «أتُابع عن كثب تطورات الحادث الأليم بكنيسة المنيرة بمحافظة الجيزة، ووجّهت أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة بشكل فوري للتعامل مع الحادث وآثاره».
وأضاف الرئيس، في منشور عبر حسابه الرسمي على فيس بوك: «وجّهت بتقديم أوجه الرعاية الصحية للمصابين، وأتقدم بخالص التعازي لأسر الضحايا الأبرياء الذين انتقلوا لجوار ربهم في بيت من بيوته التي يُعبد بها». وبعث عدد من زعماء العالم ببرقيات عزاء إلى مصر في ضحايا حادث كنيسة إمبابة وأعربوا عن أسفهم للحادث، متمنين للمتوفين الرحمة وللمصابين الشفاء ولأهل المتوفين الصبر والسلوان.