الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية في «أغذية» الإماراتية: السوق المصرية واعدة «حوار»
قال مبارك المنصورى الرئيس التنفيذى للشئون المؤسسية فى مجموعة «أغذية» الإماراتية، إن السوق المصرية واعدة ومتميزة ومقوماتها الاقتصادية قوية فى ظل القوة السكانية الكبيرة.
وأكد «المنصورى» فى حوار لـ«الوطن» أن صفقة الاستحواذ على مجموعة «أبوعوف»، إحدى أكبر الشركات المتخصصة بصناعة وبيع منتجات القهوة فى مصر، تهدف للاستثمار والتطوير ضمن استراتيجية الشركة الممتدة حتى عام 2027.
وأضاف أن مجموعة «أغذية» تدرس فرصاً استثمارية للاستحواذ عليها فى الشرق الأوسط، وستعلن موقفها منها قريباً بشكل نهائى، مشيراً إلى أن المستهلك شريك استراتيجى مُهم ونعده بتنوع المنتجات وجودتها.. وإلى نص الحوار.
استحوذنا على «أبوعوف» مقابل 2.9 مليار جنيه.. ونقول للمستهلك أنت شريك استراتيجى مُهم.. ونعدك بتنوع المنتجات وجودتها
صفقة استحواذ مجموعة «أغذية» على الأسهم الغالبة والحاكمة لـ«مجموعة أبوعوف»، كانت حديث السوق المصرية، ما الذى جذبكم إلى هذا النوع من الاستحواذ؟
– «أبوعوف» إحدى الشركات الرائدة فى مصر وتأسست فى 2010 وتقوم بمعالجة وتصنيع وبيع مجموعة متنوعة من المنتجات فى مصر، بما فى ذلك القهوة والمكسرات والوجبات الخفيفة الصحية، وتوجد اليوم فى السوق المصرية ولديها أكثر من 200 متجر فى مصر، و95 متجراً يحمل علامتها التجارية و113 منفذاً خاصاً لبيع منتجاتها الخاصة، وهناك توسعات خارج مصر حيث لديها 3 متاجر فى الإمارات، وتملك الشركة خطة توسعية واستراتيجية، ونحن حصلنا على 60% من أسهم «أبوعوف»، ومؤسسو «أبوعوف» ما زالوا يحتفظون بـ30% من الأسهم، و10% لشركة تنمية كابيتال، وبشكل عام شركة «أبوعوف» من الشركات المميزة فى مصر وندعم الاستثمار والتطوير فيها خارج مصر، وأعلنا عن السعر وهو 2.9 مليار جنيه.
ما الفارق من الناحية الاستثمارية بين صفقتى «أطياب وأبوعوف»؟
– فى عام 2021، أطلقت مجموعة «أغذية» استراتيجيتها التى تركز على 4 محاور رئيسية، الأول هو البروتين وهو جزء مهم من خطتنا، لذلك صار الاستحواذ على مجموعتى «النبيل الأردنية وأطياب» المختصتين باللحوم والمنتجات المجمدة، وباقى محاور الاستراتيجية ترتكز على المياه والمشروبات، والأعلاف والطحين، والسناكس أى الوجبات الخفيفة، وهو ما حدث فى صفقة أبوعوف، وهو ما يتناسب مع استراتيجية «أغذية» لخطة الـ5 سنوات المقبلة حتى العام 2027، والمجموعة تسعى لاحتلال مرتبة مميزة فى مجال الأطعمة والمشروبات فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان من خلال التركيز على 3 ركائز استراتيجية وهى النمو والكفاءة وجدارة الإمكانات.
هل من ضمن الخطط الاستثمارية لـ«أغذية» فى مصر، الاستحواذات على شركات غذائية أخرى فى إطار محور عملها؟
– هناك شقان للإجابة عن هذه النقطة، فمثلاً «أطياب» لها مستهلكون يبحثون عن متطلباتهم من خلال مُنتجاتهم، ونفس الشىء فى «أبوعوف» ومستهلكينه ونحن نبحث عن نمو الشركتين، فى إطار التماشى مع طلبات المستهلك، الشق الثانى هو الأمد فى الاستحواذات، أى التوسع سواء فى الشرق الأوسط وأفريقيا ونبحث عن الفرص المتاحة وهل تتوافق مع استراتيجية «أغذية» أم لا، بالتأكيد نبحث عن فرص جديدة ولكن بشرط أن تتماشى مع خطتنا المُطلقة فى عام 2021.
كيف تقيِّم «أغذية» السوق الغذائية المصرية، وهل هى سوق واعدة، أم سوق جاهزة لتحقيق الأرباح للمستثمرين؟
– السوق المصرية مُهمة، ومقوماتها الاقتصادية قوية، ولاحظنا التغيرات الإيجابية فى نمو السوق المصرية، ونحرص على الحضور بقوة فى مصر، فى ظل القوة السكانية الكبيرة لمصر، 100 مليون نسمة، لذلك أستطيع القول إن السوق المصرية فى هذه المرحلة سوق واعدة ومميزة، ونحن نتطلع لأن يكون الأمد الخاص بنا فى الاستحواذات على مستوى الشرق الأوسط بشكل كامل وليس مصر فقط، ومتوقف على عدة عوامل، قوة المنتج من عدمه، هل هو مناسب لنا كشركة أم لا، ومدى تماشى هذا المنتج مع المستهلك، وقوة وحصة الشركة المراد الاستحواذ عليها فى السوق، لذلك فى وجهة نظرنا كل الأسواق الموجودين بها أسواق واعدة.
التحديات الاقتصادية الحالية هى أكثر ما تُقلق المستثمرين، فى ظل أزمة اقتصادية يشهدها العالم، كيف تعمل المجموعة على التعامل مع الوضع الاقتصادى بأقل الأضرار الاجتماعية؟
– مررنا بتحديات اقتصادية عديدة، ومنها جائحة كورونا على سبيل المثال، ونربط نمو الشركة وفقاً للوضع والتحديات، ووضع الشركة الحالى يقوم على أننا نمتلك كفاءات عالمية بسواعد محلية مكنتها من مواجهة التحديات، لدينا إدارة خاصة للتكاليف وضعت ورقة عمل بشأن الـ5 سنوات المقبلة، ولدينا إدارة مخاطر تقوم على دراسات بشأن التوجهات المستقبلية، لكن الأولوية القصوى هى الإبقاء على تقديم منتجاتنا بشكل فريد ومميز فى الشرق الأوسط وباكستان والحفاظ على الجودة.
كيف تعمل إدارة التكاليف بالشركة على تقدير حساب المنتَج فى ظل الأوضاع الحالية، وهامش الربح ومدى ملاءمة المنتَج للمستهلك؟
– ما يهمنا حالياً هو تقديم مُنتَج مميز ومناسب للمستهلك والمستخدم، وفى الوقت الحالى لدينا ما يزيد على 45 سوقاً حول العالم، ونركز على زيادة حضورنا بالمنطقة، وتحديداً الفرص التى تدعم المحفظة الاستثمارية لـ«أغذية» وتعظيم الإيرادات، وشكلنا قائمة تضم الدول المناسبة للاستثمار من حيث حجم السوق وفرص العرض والطلب، ونعمل عليها، واستحواذاتنا فى الفترة الماضية لو رجعنا لها فقد استحوذنا على شركة الفوعة فى العام الماضى، والفوعة من أكبر الشركات فى العالم لتصنيع وتعبئة التمور والمنتجات المشتقة من التمور، وهى تعمل فى 45 سوقاً على مستوى العالم، ومنتجاتنا قابلة للسفر والحضور إقليمياً وعالمياً، وكفاءتنا لديها خبرات لمواجهة أى تحديات مقبلة.
هل هناك صفقات استحواذية أخرى تلوح فى الأفق لـ«أغذية»؟
– حسب خطتنا، نحن فى مرحلة دراسة الفرص الاستثمارية للاستحواذ فى منطقة الشرق الأوسط، وسنعلن عن موقفنا منها قريباً بشكل نهائى.
ما رسالتك للمستهلك المصرى؟
– ليس فقط المستهلك المصرى، ولكن المستهلك بشكل عام فى كل الأماكن، أنت شريك استراتيجى مُهم ونعدك بتنوع المنتجات وجودتها واستمرار هذه الجودة.
«أبوعوف»
«أبوعوف» شركة رائدة ونحن ندعمها ونحرص على نموها وفى وقت سابق من العام 2021، أجرت مجموعة أغذية صفقة مُهمة فى السوق الغذائية المصرية، بالاستحواذ على 75% من أسهم مجموعة أطياب المختصة بتصنيع الدواجن واللحوم المُجمدة.