«خبراء»: الإعلام التزم الدقة في تغطية حادث كنيسة إمبابة.. و«إكسترا نيوز» تعاملت باحترافية
إشاداتٌ عدة كانت من نصيب قناة «إكسترا نيوز»، على خلفية تغطيتها حادث كنيسة «أبوسيفين» بمنطقة إمبابة، إذ وضعت المُشاهد فى بؤرة الأحداث وبشكل سريع، دون تهويل أو تضليل، رافعة شعار «مهنية.. موضوعية.. الصورة الكاملة».
قدّمت «إكسترا» تغطية حية من محيط الحادث، على مدار الساعة، وعلى الهواء مُباشرة، استعرضت خلالها حجم الآثار التى خلفها الحادث الأليم، وشهادات شهود العيان، وكذلك تصريحات من قِبل المسئولين الذين حرصوا على الوجود بالمكان على الفور، للاطلاع على المشهد عن قرب، لعلّ أبرزهم الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، والمتحدث باسم وزارة الصحة، واللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، ومسئولو الأمن بالمحافظة ذاتها.
ورصدت القناة لحظات وصول المستشار حمادة الصاوى، النائب العام، لموقع الحادث للمعاينة والتوقف على أسباب اندلاع النيران، التى التهمت جزءاً كبيراً من الكنيسة، إضافة إلى إجراء مداخلات هاتفية من رؤساء الأحزاب والشخصيات العامة. وانفردت «إكسترا نيوز» بمشاهد حصرية، من داخل الكنيسة عقب وقوع الحادث، ليستعرض المراسل، عوض الغنام، بعض المشاهد عقب وقوع الحريق، لاسيما أجهزة التكييف والمنافذ، فيما أجرت القناة لقاءات حصرية مع المُصابين من داخل مستشفيى إمبابة والعجوزة، حيث يتلقون العلاج، لنقل شهادتهم عن الحادث، فضلاً عن تغطية صلاة الجنازة على الضحايا.
وامتدت تغطية «إكسترا نيوز» لساعات متواصلة، بطاقم مُذيعين احترافى من داخل الاستديو، الذى ارتدى الملابس السوداء، ليعمل على تقديم المعلومات والأرقام والبيانات الرسمية، لتفنيد الحقائق ووضع التفاصيل الكاملة أمام الجمهور، لاسيما فى ظل الشائعات التى جرى تداولها عقب وقوع الحادث.
«إنجى»: التغطية خالية من الأخطاء وتعاملت مع الحادث بشكل لحظى
وأشار عدد من خبراء الإعلام إلى التزام «إكسترا نيوز» بالأكواد الإعلامية، ومدونة السلوك المهنى، طوال التغطية، إذ إنها لم تقع فى أى أخطاء مهنية، كما أنها تجنبت نقل أى صورٍ مأساوية من الحادث أو مشاهد للضحايا. وقالت الإعلامية إنجى القاضى إنّ «إكسترا» التى تعمل على مدار الساعة، تابعت الحادث بمنتهى المهنية والدقة، وأضافت: «أحياناً الصحفيون أو بعض القنوات تتسابق للحصول على الخبر الحصرى، ويحصل أحياناً أخطاء، وهذا لم يحدث فى إكسترا نيوز إطلاقاً».
«سعدة»: «إكسترا» نقلت الأخبار من مصادرها وقطعت الطريق على مروجى الشائعات وطبقت ميثاق الشرف الإعلامى
وترى «القاضى» أن «القناة التزمت بدقة المعلومات والبيانات الرسمية، ولم تلجأ إلى استنتاجات أو استبقت تحقيقات النيابة ووزارة الداخلية، كما أنّ تغطيتها كانت مهنية ولحظية، واستطاعت أن تواكب كل تطورات تحدث على الأرض، سواء تغطيات رسمية أو المتعلقة بالضحايا والمصابين». فيما أشاد طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، بتغطية قناة «إكسترا نيوز»، مشيراً إلى أن «القناة الإخبارية التزمت بالمعايير المهنية والأخلاقية خلال تغطيتها للحادث، ونقلت تفاصيله إلى الجمهور بموضوعية شديدة». وقال «سعدة» لـ«الوطن»، إن «تغطية حادث حريق كنيسة أبوسيفين كانت مهنية، حيث التزمت القناة الإخبارية المصرية، خلالها، بالوجود فى مكان الحادث، ونقل الأخبار من مصادرها الأساسية، لقطع الطريق على مروجى الشائعات والإعلام المغرض، فقد كانت على مدار الساعة تتناول الموضوع من مختلف جوانبه وتفاصيله، وكل حقائقه». وتابع نقيب الإعلاميين أن فريق عمل «إكسترا نيوز» التزم خلال تغطية الحادث بميثاق الشرف الإعلامى ومدونة السلوك المهنى، وأثبتوا بالأدلة القاطعة أن «الموضوع كان قضاءً وقدراً»، موجهاً التحية للقائمين على القناة الإخبارية فى نقل تفاصيل الحادث، فيما قدّم التعازى للبابا تواضروس فى هذا الحادث الأليم.
ومن جانبها، ذكرت الدكتورة إلهام يونس، أستاذ الإعلام المساعد، رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بالمعهد الدولى العالى للإعلام، أن متابعتها للتغطية الإعلامية الخاصة بحادث كنيسة «أبوسيفين» جاءت فى أثناء وجودها خارج البلاد، مشيرة إلى أنها وجدت صدى كبيراً للتغطية المصرية الإعلامية الخاصة بالحادث عبر قناة «إكسترا نيوز» بالخارج، إذ إنها كانت تغطية شاملة استطاعت نقل جميع جوانب الحادث من جميع الزوايا للمشاهد.
«يونس»: التغطية تجاوز صداها خارج البلاد
وقال «يونس» إن تغطية «إكسترا نيوز» للحادث اتسمت بالمصداقية واعتمدت على الصور والفيديوهات الحقيقية من قلب الحدث، وكانت هناك مواكبة وتحديث مستمر للمعلومات الخاصة بالحادث الأليم، إضافة إلى إجراء عدد من الحوارات مع أطراف القضية أو الحدث على مدار الساعة، وهذا هو المطلوب فى تغطية مثل هذه الحوادث، مضيفة أن القناة الإخبارية وفرت على المشاهدين البحث عن بدائل أخرى لمعرفة تفاصيل الحادث.
ولفتت إلى تفاعل قطاع كبير من الجمهور مع تغطية «إكسترا نيوز»، واعتمادهم على تلك القناة الإخبارية فى معرفة آخر تطورات الحادث، قائلة إنّ «ذلك ظهر جلياً عبر مواقع التواصل الاجتماعى، إذ جرت الاستعانة ببعض الفيديوهات من تغطية القناة أو نقل مجموعة من البيانات».
وتابعت: «أعجبنى فى التغطية أنها كانت شاملة ومواكبة، ونقلت المواطن لقلب الحدث فعلاً، وبها جزء كبير من الموضوعية والمصداقية فى المعالجة، ووجود مثل هذه التغطية بكل هذا الوضوح والمصداقية والموضوعية والشمولية ينفى تماماً دخول عنصر المؤامرة، وينفى وجود أى تآمر على أى فصيل فى المجتمع المصرى».
وحرصت أستاذ الإعلام، خلال حديثها، على توجيه الشكر للقائمين على القناة الإخبارية «إكسترا نيوز»، حيث اختتمت كلامها قائلة: «تحية للقائمين على هذه التغطية وعلى المهنية التى تمتعوا بها فى نقل الأحداث للمواطنين والمعالجة والتناول، إذ إن التغطية المهنية لحادث أمس الأول وفرت أمناً واستقراراً للمجتمع وأبعدت عن المواطن العادى السماع لأطراف أخرى، وأتمنى أن يمتد هذا الأسلوب فى المعالجة لجميع الأحداث التى تطرأ بشكل مفاجئ فى المجتمع المصرى».