منقذ مصابي كنيسة إمبابة: اتشاهدت ودخلت لنجدة الأطفال وأنا متأكد إني مش خارج تاني
محمد يحيى، شاب مصري من سكان منطقة إمبابة وأحد جيران كنيسة أبي سيفين التي تعرضت لحريق أمس، أسفر عن سقوط العديد من الضحايا والمصابين، لم يخش الموت وألقى بنفسه في النيران من أجل إنقاذ الأبرياء دون تردد في مشهد بطولي.
مشاهد بداية حريق الكنيسة
وقال الشاب محمد يحيى، إنه شاهد دخانا كثيفا يخرج من الكنيسة المجاورة لمسكنه، وأحد الأشخاص يلقي نفسه من الدور الرابع بسبب الحريق، وعلى الفور خرج من بيته مع الجيران وكسروا باب الكنيسة واقتحموها في محاولة لإنقاذ من بداخلها وإطفاء الحريق، متابعا «الواقعة بدأت في الثامنة والنصف صباحا لحظة خروج دخان كثيف من الدور الثالث والرابع في الكنيسة، ولقيت واحد وقع من الدور الأخير في الكنيسة بسبب الحريق، وأول ما دخلنا الكنيسة طلعت بسرعة عشان أحاول أنقذ اللي سامع أصوات استغاثتهم والدخان كان أسود وصعب جدا نمشي فيه».
وعن كيفية دخوله لموقع الحريق أوضح خلال استضافته أمام كاميرا «إكسترا نيوز»: «بدأنا ندخل خراطيم مياه ووضعت تيشيرت مبلل على وجهي لأتمكن من الدخول وسط الحريق، واتشاهدت ودخلت وأنا متأكد إني مش خارج، وتخيلت أولادي مكان الأطفال اللى بتصرخ في الكنيسة، والدخان كان صعب وطلعت للدور الثالث وبدأت أنقذ الأطفال».
محمد ينقذ عم جورج ويصاب بكسر في قدمه
وتابع محمد يحيى: «لقيت عم جورج واقع على الأرض وشيلته على ضهري ونزلت بيه ولما قربنا ننزل تحت وقعنا ورجلي اتكسرت وجالي ضيق تنفس، وأنا اتفاجئت إن عم جورج واقع على الأرض وعمري ما كنت أقدر أسيبه لأنه هو اللى مربيني ودايما معايا ومفيش كلمة مسيحي ومسلم عندنا كلنا واحد».
ومن جانبه قال العم جورج: «محمد يحيى جارنا من سنين وبينا محبة والدليل على المحبة حصل ومحمد أنقذني واتصاب بسببي وكان نايم على السرير المجاور لي في المستشفى، ومش محتاجين نقول أي حاجة ده إنسان بيضحى بنفسه من أجلنا».