ما يعرفه الجميع أن للتقلبات المناخية وتبدل الفصول وتتابع الليل والنهار تأثيراً كبيرا على النبات، لكن ما لا يعرفه غير المتخصصون هو ماذا يحدث في داخل النبات من عمليات فسيولوجية يتسبب فيها هرمون وحيد ومن ثم تحدث أغلب العمليات النباتية داخل النبات من نضج للمحصول أو ازدهاره وجودته وقدرته على التأقلم في البيئة المحيطة لنجاته أو قدرته على مقاومة الأمراض والأفات فما هو هذا الهرمون وما هو تأثير التقلبات المناخية فيه؟
يقول الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة للوطن إن للتقلبات المناخية والفصول التأثير الأكبر على النبات حيث تتسبب في إفراز هرمون الايثلين باعتباره المسئول الأول عن أغلب العمليات الفسيولوجية داخل النبات وهو مسئول أيضا عن مقاومة بعض الأصناف للفيروسات والفطريات إجبارية التطفل، ويؤدي هذا الهرمون المتأثر بتغيرات الفصول إلى ارتباك للحالة الفسيولوجية للنبات بسبب الاختلاف المفاجئ في الشحنات الخاصة بعمليات الامتصاص.
هرمون الإثيلين عبارة عن غاز يتكون نتيجة للتفاعلات البيولوجية
يضيف أن هرمون الإثيلين عبارة عن غاز يتكون نتيجة للتفاعلات البيولوجية فى النبات وينطلق فى الأنسجة النباتية وإذا تعرضت الأنسجة النباتية لهذا الهرمون فإنه يحدث تفاعلات معينه تؤدى إلى تغيرات فى النمو واستجابات فسيولوجية معينه في النبات، كما أن هرمون الايثلين يختلف عن الهرمونات الأخرى في كونه عبارة عن ماد غازية وله خصائص مختلف لا تظهرها الهرمونات الأخرى ويمكن أن يتحرك من مصدرة في نبات لآخر مجاور ويؤثر عليه.
يؤثر هرمون الإيثلين على ظهور أعراض الشيخوخة في النبات
أما أهم التأثيرات الفسيولوجية قال إنه يعمل على تثبيط انقسام الخلايا نتيجة لتأثيره على الحامض النووي وفي حال توقف بناؤه الحيوي يتسبب في تقزم وضعف نمو النبات، كما يؤدى إلى سرعة في إنضاج الثمار وله دور في الانتحاء للأرض ويؤدى إلى تساقط الأوراق ويؤثر على نمو البذور حيث له دور تنظيمي كما إنه يكسر طور السكون لبعض البذور ويشجع التزهير ويزيد من عدد الأزهار وله تأثير على زيادة نفاذية الأغشية لبعض النباتات وهذا بدوره يساعد بعض المسببات المرضية ويؤثر على ظهور أعراض الشيخوخة وكذلك دورة في سرعة إنضاج الثمار يزيد من إصابتها بالعديد من المسببات المرضية.
