مصرفيون: حسن عبدالله رجل المرحلة بحق.. ويستحق قيادة دفة السياسة النقدية بمصر
لاقى تعيين الخبير المصرفي الكبير حسن عبدالله قائما بأعمال محافظ البنك المركزي المصري، خلفاً لطارق عامر، بعد اعتذاره، استحسانا وإشادة في الأوساط المصرفية ومجتمع الأعمال، ممن أبدوا ارتياحا لتولى «عبدالله» دفة توجيه السياسة النقدية في هذا التوقيت المهم، بما يملكه من خبرة وكفاءة طويلة في القطاع المصرفي، وامتدت الموجة التفاؤلية إلى دفع البورصة المصرية إلى جنى أرباح 2.9 مليار جنيه في آخر جلسات الأسبوع، وأُغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 مرتفعاً بمقدار 36 نقطة بنسبة صعود 0.36% مسجلاً مستوى إغلاق عند 10094.16 نقطة.
الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأجندة التمويل 2030، قال إن محافظ البنك المركزي الجديد مصرفي مخضرم وصاحب خبرة متميزة، في حين هنأ هشام عز العرب، الرئيس السابق للبنك التجاري الدولي، «عبدالله» بمنصبه، وقال: «ألف مبروك للمحترم حسن عبدالله، وبالتأكيد كل المحترمين هيساعدوه في المهمة الصعبة، وبالتوفيق إن شاء الله».
وأعرب ماجد فهمى، الخبير المصرفي ورئيس بنك التنمية الصناعية سابقاً، عن ثقته في اختيارات القيادة السياسية بتكليف «عبدالله» قائماً بأعمال محافظ البنك المركزي، وقال: «خالص تمنياتنا بالتوفيق والسداد لمحافظ البنك المركزي الجديد، وأعانه الله على أداء مهام منصبه الذي يأتي في ظروف اقتصادية عالمية تمثل تحدياً كبيراً لأغلب بلدان العالم، ولكننا نضع ثقتنا في اختيارات القيادة السياسية، وبالتأكيد هو رجل المرحلة».
من جانبها، قالت سهر الدماطي، نائب رئيس بنك مصر السابق، وأستاذ البنوك والتمويل بالجامعة الأمريكية، إن الاختيار الرئاسي بتعيين حسن عبدالله قائماً بأعمال محافظ البنك المركزي «اختيار موفق جداً نأمل به الخير»، مضيفة: «يُعد من أبرز القيادات المصرفية ذائعة الصيت، ويمتلك شبكة علاقات هائلة بالقيادات المصرفية المماثلة عالمياً».
وتابعت «الدماطي»: «عمل حسن عبدالله طوال حياته بالقطاع المصرفي فهو ابن القطاع، كما شغل لفترة طويلة منصب أستاذ جامعي بالجامعة الأمريكية ليخرج أجيالاً من الاقتصاديين والمصرفيين، فالاختيار بالطبع موفق لشخصية مصرفية قديرة وعظيمة».
وأكدت أن «الوقت الراهن يمثل تحدياً للعالم كله، وليس لمصر فقط، وحسن عبدالله رجل المرحلة بحق، ومتفائلة به لأبعد حد كمحافظ للبنك المركزي المصري، وسنجتاز هذه المرحلة، ومستبشرة خيراً».
وقالت الدكتورة هدى الملاح، مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، إن تعيين حسن عبدالله في منصب محافظ البنك المركزي المصري يشير إلى رغبة القيادة السياسية في ضخ دماء جديدة في الجهاز الإدارى للدولة، لافتة إلى أن المحافظ الجديد يحمل «فكراً جديداً» وسيضيف بالطبع من رصيد خبراته الطويلة وإنجازاته بالقطاع.
وأضافت «الملاح» لـ«الوطن»: «نحتاج في المرحلة الحالية إلى القيادات الإنسانية في ظل العديد من الأزمات الاقتصادية العالمية والمتغيرات، وهو ما نعرفه في محافظ البنك المركزي الجديد».
وقال الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن حسن عبدالله تولى مسئولية ومهام القيام بأعمال البنك في وقت شديد الأهمية.
ويرى «السيد» أن محافظ البنك المركزي الجديد شخصية مصرفية مشهود لها بالكفاءة محلياً وإقليمياً، بالإضافة إلى رصيد علاقاته الدولية. ويحظى حسن عبدالله بخبرة اقتصادية ومصرفية طويلة، حيث حصل على بكالوريوس في إدارة الأعمال عام 1982 من الجامعة الأمريكية في القاهرة، وماجستير في إدارة الأعمال عام 1992 من الجامعة ذاتها، قبل أن يعمل في البنك العربي الأفريقي الدولي في مصر عام 1982، ثم انتقل عام 1988 إلى فرع البنك ذاته في نيويورك، حيث عُين عام 1994 مساعداً للمدير العام، ثم مديراً عاماً عام 1999، ثم نائب رئيس البنك والعضو المنتدب عام 2000، وشغل منصب الرئيس التنفيذي ونائب الرئيس في البنك العربي الأفريقي الدولي، ورئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية والفرنسية في هونغ كونغ، والمؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة «وفاءً لمصر»، وعضو مجلس إدارة أكثر من مؤسسة وشركة، وهي كالتالي: اتحاد المصارف العربية والفرنسية في باريس، الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، المجلس الاستشاري للأسواق الناشئة، البنك المركزي المصري، شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة، شركة تعبئة كوكا كولا مصر، شركة أنديفور مصر، وشركة المصرية للاتصالات، وعُيّن رئيساً للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية منذ مايو 2021.