من مأوى للمخلفات إلى كورنيش وممشى حضاري.. قصة تطوير ترعة المريوطية
حين تقترب منه؛ فإنك لم تكن تقوى على السير بجواره، نظراً للرائحة النفاذة والمتراكمة للمخلفات المنتشرة على طول «ترعة المريوطية»، إلا أن يد الدولة امتدت إليها، لتحولها من «نقمة» يهرب الجميع منها، إلى «نعمة» يتمتعون بجمالها، بل ويساهم في حل جزء من الأزمة المرورية في نطاق محافظة الجيزة.
وتُظهر تقارير محافظة الجيزة، أنه تم الانتهاء من قرابة 60% من إجمالي أعمال المرحلة الثالثة، من مشروع إنشاء «ممشى سياحي» على «ترعة المريوطية»، بالمنطقة المحصورة بين شارعي «الأهرام»، و«الملك فيصل».
وتلفت تقارير المحافظة، إلى أن أعمال التطوير، تتضمن استغلال أجزاء من الأماكن التي تُغطى لإقامة «مواقف حضارية»، بديلة عن «العشوائية»، لحل أزمة انتظار السيارات، وخصوصاً «الميكروباصات»، و«السرفيس» في نهر الشارع.
طفرة تنموية
ويقول محافظ الجيزة، اللواء أحمد راشد، إن المحافظة رفعت المخلفات والرتش من جانبي ترعة المريوطية، بالتزامن مع أعمال التطوير في الترعة من منطقة «فيصل»، موضحاً أن المشروع حقق «طفرة» في القطاع الجنوبي من شارع الأهرام، عبر تحويله لكورنيش وممشى حضاري، ويجري العمل على القطاع الشمالي لشارع الأهرام وشارع الملك فيصل لتحقيق نفس تلك النقلة الحضارية، بتحويلها من مأوى للمخلفات، لكورنيش.
أماكن حضارية
ويلفت محافظ الجيزة، في تصريحات صحفية له، إلى أنه تم تخصيص أماكن في نطاق التطوير لطرحها «كافيهات»، ومطاعم بطول مسار التطوير، لتوفير خدمات للجمهور.
وأشار «راشد»، إلى أن المرحلة الأولى من المشروع بتكلفة 310 مليون جنيه، بلغت أطوالها 3.6 كيلو متر، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري، وشهدت تلك المرحلة تغطية جزء من مسار الترعة، وإقامة «موقف»، وتدبيش الترعة، ورصف الطريق، وإنشاء نقاط ترفيهية للمواطنين على الكورنيش والممشى الحضاري.
المرحلة الثانية
وعن حدود المرحلة الثانية من التطوير، يقول محافظ الجيزة، إنها تضم المنطقة الرابطة بين «شارع فيصل»، و«الأهرام» بطول نصف كيلو متر، بالإضافة لمرحلة أخرى من «المريوطية» ناحية الملك فيصل، وحتى اتجاه الطريق الدائري بطول 2.5 كيلو متر.
ويؤكد المحافظ، أن تطوير «ترعة المريوطية»، يأتي في إطار إعادة تأهيل المجاري المائية، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وتطوير الطرق والمحاور المرورية.