الأقباط يحتفلون اليوم بذكرى صعود جسد العذراء إلى السماء وانتهاء الصوم
يحيي الأقباط اليوم، ذكرى صعود جسد السيدة العذراء مريم إلى السماء، الذي يوافق 22 من أغسطس، حيث يحتفل الأقباط في هذا اليوم بعيد العذراء، بعد انتهاء فترة الصوم التي تبدأ يوم 7 أغسطس، وتستمر لمدة 15 يوما، انتهت أمس، بالاحتفال بالليلة الختامية لصوم العذراء، الذي يشهد إقامة نهضات وتسابيح قطبية خاصة في جميع الكنائس.
صعود جسد السيدة العذراء مريم إلى السماء
وعن قصة صعود جسد السيدة العذراء مريم إلى السماء، قال القس مكاريوس فهيم قلبيني، الكاهن بالقاهرة: «شاء لجسد السيدة العذراء مريم أن يصعد إلى السماء لحكمة منه، فأرسل الملائكة وأخذوا جسد السيدة مريم بالكفن وصعدوا به إلى السماء، وهذا مثل ما حدث مع جسد النبي إيليا وغيرهم، وما حدث أن توما أحد تلاميذ السيد المسيح كان موجودا خارج أورشليم، وعندما كان يمشي في الصحراء وجد الملائكة يأخذون جسد السيدة مريم ويصعدون به إلى السماء، وعندما نادى عليها قال له أحد الملائكة: (تعالى وخذ البركة من جسد السيدة العذراء مريم، وذهب وأخذ البركة وتمسك في شريط الكفن حتى أخذه معه إلى الأرض، وهو موجود في إحدى الكنائس التي سميت باسمه».
صوم العذراء
وأضاف مكاريوس فهيم لـ«الوطن»، أنّ توما عندما عاد إلى فلسطين وأبلغه باقي التلاميذ أنّ العذراء ماتت وتم دفنها، فسألهم عن مكان دفنها وذهبوا إلى القبر فلم يجدوها، فحكى لهم ما شاهده من الملائكة وصعودهم إلى السماء وهم يحملون جسد السيدة العذراء، فصاموا الـ15 يوما هذه حتى يروا جسد السيدة مريم وهو صاعد إلى السماء، وبعد انتهاء الصوم رأوا جسد السيدة مريم والملائكة تصعد به إلى السماء.
احتفال الليلة الكبيرة بعيد العذراء
من جانبه، أوضح القس عبدالمسيح بسيط، كاهن كنيسة العذراء بمسطرد، أنّ يوم الأحد وليلته هو ختام صوم العذراء مريم، وبحسب المعتقد الكنسي فإنّ ليلة الأحد 21 أغسطس هي الليلة الكبيرة لعيد العذراء، ويتم إقامة ليلة ضخمة يحضرها عشرات الآلاف من الأقباط سواء داخل وخارج الكنيسة، ويعود الأقباط إلى منازلهم يوم الأحد في تمام الساعة الثانية منتصف ليلة الإثنين 22 أغسطس، حيث يشهد قداس يوم الإثنين 22 أغسطس حضور قليل من جانب الأقباط الذين جاءوا للحصول على بركة عيد العذراء.