أخبار مصر

أسماء يوم القيامة ودلالاتها عنوان خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف

حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان أسماء يوم القيامة ودلالاتها في القرآن الكريم، وتضمن نص خطبة الجمعة القادمة «الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ومن أصدق من الله حديثا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين».

وأضافت خطبة الجمعة القادمة والتي جاءت بعنوان أسماء يوم القيامة: «فقد تحدث القرآن الكريم عن يوم القيامة وأحوال الناس فيه حديثًا كاشفًا لطبيعته، مفصلا لكثير من أحداثه وأوصافه، فهو يوم البعث، ويوم النشور، ويوم الحساب، ويوم الفصل، ويوم الدين، ويوم التلاق، ويوم الحسرة، ويوم الوعيد، ويوم الخروج، ويوم التغابن، ويوم الجمع، ويوم التناد، ويوم الآزفة، ويوم الخلود، واليوم الحق، واليوم الموعود، واليوم المشهود، والنبأ العظيم».

خطبة الجمعة القادمة 

وتابعت خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف الحديث عن أسماء يوم القيامة ودلالاتها في القرآن، إذ جاء فيها: «لا شك أن تعدد أسماء يوم القيامة في القرآن الكريم يدل على عظم شأنه؛ ووجوب الاستعداد له، وقد تحدث القرآن الكريم عن بعض أسماء القيامة، وأبرزها وأكثرها ذكرا في القرآن الكريم هو لفظ القيامة، فقد ورد في الكتاب العزيز 70 مرة، وسميت باسمه إحدى سوره المشرفة، التي استهلها الحق سبحانه بقوله: {لا أقسم بيوم القيامة}؛ تعظيما لشأنها، ويقول سبحانه: {الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ومن أصدق الله حديثا، ويقول (عز وجل): {فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه من يختلفون}».

أسماء يوم القيامة في خطبة الجمعة القادمة 

وجاء في خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف: «يوم القيامة هو يوم الحساب، ويوم الجزاء، ويوم العرض عليه سبحانه، إذ يقول: يوميد تعرضون لا تخفى منكم خافية)، ويوم القيامة هو اليوم الحق، إذ يقول الحق سبحانه: {ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا، والعاقل من يعمل لهذا اليوم حق العمل، ويتقي الله حق تقاته، إذا يقول الحق سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن وأنتم مسلمون}.

واستكملت خطبة الجمعة: «كما تحدث القرآن الكريم عن القيامة تحدث عن الساعة التي غالبا ما يأتي الحديث عنها في سياق بدء أحداث القيامة، قاصرًا علمها على الله (عز وجل) وحده، حيث يقول الحق سبحانه: {يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها  إلا هو، ويقول سبحانه: {إليه يرد علم الساعة، ويقول سبحانه: {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غذا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير}».

خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف

وأشارت: «عندما سئل سيدنا رسول الله (صلی الله عليه وسلم) عن الساعة أجاب (صلى الله عليه وسلم) بقوله: (ما المسؤول عنها بأعلم بها من السائل)، وبهذا حسم نبينا (صلى الله عليه وسلم) قضية الإفتاء أو الفتوى أو الفتيا في أمر الساعة أو محاولة التنبؤ بها، فإذا كان رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) يقول: (ما المسئول عنها بأعلم بها من السائل)، فمن ذا الذي يتجرأ على الله (عز وجل) بالخوض في أمر توقف سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن الحديث فيه!.الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين. إن السؤال الذي ينبغي أن نسأله جميعا لأنفسنا: ماذا أعددنا لذلك اليوم العظيم ؟ فقد سأل رجل النبي (صلى الله عليه وسلم): متى الساعة؟ فقال له (صلى الله عليه وسلم): (ما أعددت لها؟) قال: حب الله ورسوله، قال: (أنت مع من أحببت)».

وأكملت الخطبة: «فعلينا أن ننشغل بإعداد أنفسنا للقاء الله (عز وجل) بإتقان العمل، والقيام بالرسالة والأمانة التي كلفنا الله (عز وجل )بها، فقد جاء عن الفضيل بن عياض أنه سأل رجلا: كم عمرك؟ فقال الرجل: ستون سنة، قال الفضيل: إذا أنت منذ ستين سنة تسير إلى الله توشك أن تصل، فقال الرجل: إنّا لله وإنا إليه راجعون، فقال الفضيل: يا أخي، هل عرفت معناه، قال الرجل: نعم، عرفت أني الله عبد، وأني إليه راجع، فقال الفضيل: يا أخي، من عرف أنه الله عبد وأنه إليه راجع، عرف أنه موقوف بين يديه، ومن عرف أنه موقوف عرف أنه مسؤول، ومن عرف أنه مسؤول فليعد للسؤال جوابا، فبكى الرجل، فقال: يا فضيل، وما الحيلة؟ قال الفضيل: يسيرة، قال الرجل: وما هي يرحمك الله؟ قال الفضيل: أن تتقي الله فيما بقي، يغفر الله لك ما قد مضى وما قد بقي».

واختتمت وزارة الأوقاف خطبة الجمعة القادمة بأنَّه «حري بنا أن نسارع إلى فعل الخيرات النافعة للنفس وللبلاد والعباد، حتى نجد ثواب ذلك يوم القيامة، حيث يقول الحق سبحانه: {ووجدوا ما عملوا حاضرا، ويقول (عز وجل): {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا بره)».

وزارة الأوقاف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *