قال روبير فارس، الباحث في التاريخ القبطي، إن مكانة ومحبة السيدة مريم مُقدس داخل قلوب المصريين، لدرجة أن بعض المسلمين يشاركون أشقاءهم الأقباط في صيام العذراء على مدار الـ 15 يوما، ثم يحتفلون معهم بالعيد، متابعا «العيد هو إصعاد جسد العذراء مريم حسب المعتقد الكنسي هو اليوم الذي صعد فيه جسد العذراء مريم إلى السماء من خلال الملائكة».
طقوس خاصة في الاحتفال بعيد العذراء مريم
وأوضح «فارس» في مداخلة هاتفية لببرنامج السفيرة عزيزة، المذاع عبر فضائية «dmc»، والذي تقدمه الإعلاميتان جاسمين طه ونهى عبدالعزيز، أن الاحتفال بعيد العذراء مريم، له طقوس خاصة، تستمر على مدار الـ 15 يوما، داخل الكنائس المختلفة في جميع أنحاء الجمهورية، بمشاركة أعداد كبيرة من الحضور، ويبدأ بصوم قبل العيد، وبعض المراجع تقول إن العيد بدأ في العراق والبعض يقول إنه الصوم الوحيد الذي فرضه الشعب على الكنيسة حبا في العذراء مريم.
وعن ارتباط صيام العذراء بأكلات معينة، أكد روبير فارس، أن بعض الصائمين يرتبطون بأكلة «الشلولو» الصيامي، وهي عبارة عن «ثوم وليمون مع المياه» فقط.
وأشار الباحث في التاريخ القبطى، إلى أن هناك العديد من المسلمين يصومون صيام العذراء مريم، خاصة وأنها الشخصية المقدسة في الدين الإسلامي والمسيحي معا وتوجد سورة باسمها في القرآن الكريم، ولقبت بسيدة نساء العالمين والله اصطفاها، «مفيش بيت في مصر مش بيتبارك بالسيدة مريم وهي مقدسة عند الجميع والمسلمين والمسيحين بيشتركوا في موالدها بدون أي تفكير نظرا لمكانتها عند الديانتين».
صيام نهضة العذراء
وأكد الباحث فى التاريخ القبطي، أن الكنيسة تصوم 15 يوما تحت اسم صيام نهضة العذراء وفي الأديرة تقام الموالد، والصلاة والعظة ويشعل البخور على مدار الـ15 يوما وتستمر الاحتفالية بمشاركة أعداد كبيرة على مستوى الجمهورية، لافتا إلى أن الاختلافات في الاحتفالات بسبب تنوع الطوائف ولكن بشكل عام هي احتفالية يشارك بها الجميع.
