البابا تواضروس يشيد بالمبادرات المقدمة لشباب مصر في الخارج
افتتح البابا توضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والسفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، جناح وزارة الهجرة المقام بمعرض لوجوس في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وذلك على هامش فاعليات ملتقى لوجوس الثالث للشباب الأقباط بالخارج، الذي يعقد حاليا في مصر خلال الفترة من 20 إلى 27 أغسطس الجاري تحت رعاية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وحظي لأول مرة بلقاء مجموعة الشباب مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في مقر مجلس الوزراء بمدينة العلمين الجديدة.
استراتيجية تنمية الإنسان المصري
وتفقد البابا تواضروس الثاني، جناح وزارة الهجرة، برفقة الوزيرة سها جندي، واستمعا إلى شرح واف عن الملفات والمبادرات التي تقدمها الوزارة لشباب مصر بالخارج.
وأشاد البابا تواضروس الثاني بجناح وزارة الهجرة والجهود التي تبذلها الوزارة في سبيل رعاية أبنائنا الشباب في الخارج.
ومن جانبها، أشادت السفيرة سها جندي بدور ملتقى لوجوس كحدث وطني يعرض لشباب مصر بالخارج التجربة المصرية وإنجازاتها في جميع المجالات، مشيرة إلى أن مشاركة وزارة الهجرة في الملتقى فعالة ومميزة للغاية.
وتابعت: «أتيحت لنا الفرصة لتنظيم جناح بالمعرض يستعرض عددا من ملفات الوزارة، وهذا ما يجعلنا فخورين بما حققناه، واليوم لدينا فرصة ذهبية حتى يتعرف كل المشاركين بالملتقى من الشباب المستهدف لدى وزارة الهجرة على ما تبذله الوزارة من جهد في هذه الملفات المهمة والحيوية التي ترتبط في الأساس باستراتيجية تنمية الإنسان المصري».
التواصل مع المصريين بالخارج
واستمع زوار الجناح من الشباب إلى شرح عن مبادرات وزارة الهجرة المعروضة في الجناح، وتبادلوا الحوار والنقاش مع فريق الوزارة، كما أعربوا عن إعجابهم بكل ما تقدمه الوزارة، مثمنين جهد التواصل مع المصريين بالخارج ونتائج تلك المبادرات التي من شأنها ربط كل شرائح المصريين بالخارج بوطنهم الأم، وهو ما تهدف إليه الجمهورية الجديدة.
ويضم جناح وزارة الهجرة بالمعرض عروضًا توضيحية وكتيبات تعريفية باللغتين العربية والإنجليزية تحتوي على ما تم إنجازه في الأنشطة والملفات التي تنفذها الوزارة والتي من شأنها رعاية شباب مصر في الخارج وتقديم خدمات لهم؛ أبرزها مبادرات مركز حوار شباب مصر الدارسين بالخارج، واتكلم متخافش مصر معاك، واتكلم عربي.
ففي إطار الحرص الدائم من وزارة الهجرة على مد جسور التواصل بين شباب مصر في الخارج ووطنهم الأم، أطلقت الوزارة في يونيو 2020 أول برنامج تقدمه الدولة للشباب المصريين الدارسين في الخارج تحت عنوان «مبادرة شباب الدارسين بالخارج»؛ من أجل تعزيز صلتهم بالوطن، وللاستفادة من المهارات والعلوم التي اكتسبوها، وبمطلع 2021، أطلقت الوزارة الاستراتيجية الوطنية لشباب الدارسين بالخارج، التي جاءت لخلق مكون رئيسي لجميع الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الوزارة لأبناء الدارسين بالخارج، وكذلك إنشاء مظلة واحدة تجمع أبناء المصريين المغتربين لزيادة ربطهم بوطنهم، كما تم إطلاق مركز وزارة الهجرة للحوار للشباب المصريين الدراسين بالخارج ليعمل كمظلة حوارية ومعرفية خاصة بشبابنا في الخارج.
وقدم ممثلو مؤسسة شيزلونج عرضا توضيحيا أمام البابا ووزيرة الهجرة عن مبادرة اتكلم متخافش مصر معاك، التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع مؤسسة شيزلونج الرائدة في مجال الصحة النفسية عبر الإنترنت، وذلك لتقديم خدمة الاستشارات النفسية وكل أوجه الدعم النفسي لأبنائنا في الخارج من الشباب بسبب تعرضهم لثقافات مختلفة، ما قد يشكل لديهم بعض الصعوبات في التكيف مع تلك الثقافات والعادات المختلفة.
كما قدم ممثل مؤسسة دار نهضة مصر للنشر عرضا توضيحيا أمام البابا ووزيرة الهجرة أيضا عن المبادرة الرئاسية اتكلم عربي، التي أطلقتها وزارة الهجرة للحفاظ على الهوية المصرية وربط شباب المصريين بالخارج بالوطن، ليجيدوا التحدث باللهجة المصرية حتى لا يشعروا بالاغتراب عند التحدث مع أقرانهم أو أقاربهم، وحظيت المبادرة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، إذ كلف الرئيس وزارة الهجرة بالعمل على البث المباشر للأحداث المصرية المهمة «سياسية، رياضية، ثقافية وفنية»، وبث المعلومات الصحيحة الخاصة بالشأن المصري، وكذلك التعريف بالمناسبات الوطنية والدينية وتوقيتاتها.
وتُولى وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج أهمية خاصة لملف شباب مصر بالخارج، باعتبارهم قادة المستقبل وسفراء لوطنهم حول العالم، وعلى عاتقهم مهمة كبرى لتوضيح حقيقة ما يتم إنجازه في مصر بين أقرانهم في الدول التي يقيمون بها، وظهر اهتمام الوزارة بهذا الملف في ربط الشباب بالخارج بالوطن ضمن ملتقيات الجيلين الثاني والثالث للمصريين بالخارج، التي تقيمها الوزارة في إطار المحور الخاص بالتوعية والحماية؛ من أجل تعريف أبنائنا في الخارج بالأمن القومي وتحديات المرحلة الراهنة، بجانب توعيتهم بأهمية الترويج لمنجزات الدولة المصرية في مختلف المجالات، تحقيقًا للاستراتيجية الوطنية التي وضعتها الدولة المصرية لحماية أبنائنا بالخارج واستيعاب طاقاتهم للاستفادة من قدراتهم الشخصية والعلمية ضمن خطة مصر للتنمية المستدامة.