أخبار مصر

التنسيقية تسلط الضوء على صراع النفوذ الأوربي في أفريقيا وعودة الإرهاب لمالي

سلّط أحمد مبارك، مقدم برنامج الداخل الأفريقي، الذي يُعرض عبر الصفحة الرسمية لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الضوء على صراع النفوذ الأوروبي في أفريقيا وبداية التدخل الأوروبي في مالي.

وأعلنت فرنسا وكندا و27 دولة شريكة من أوروبا وأفريقيا، نقل مواردها العسكرية التي من ضمنها وحدة أساسية تحتوي على 2200 جندي فرنسي من مالي إلى دول مجاورة.

القرار جاء بعد شهور من التوتر السياسي مع المجلس العسكري الحاكم في مالي، وزيادة النفوذ الروسي على الأرض والأزمة الأوكرانية، إذ توجد القوات الفرنسية في مالي منذ 9 سنوات، ووصل عددها إلى 5 آلاف جندي بهدف منع الإرهابيين من إقامة دولة الخلافة في المنطقة أو استخدام مالي منصة لإطلاق التهديدات للخارج سواء في أوروبا أو ضد المصالح الغربية في المغرب العربي وغرب أفريقيا.

وانضمت دول أخرى إلى القوات الفرنسية في مالي، ومع ذلك أدى تدهور العلاقات السياسية مع السلطات المحلية لإنهاء هذا الوجود، في الوقت الذي شهد إعراب أصحاب المصلحة الدوليين عن التزامهم بمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.

إطلاق العملية العسكرية

يذكر أنه في عام 2013، أطلقت فرنسا عملية عسكرية بناءً على طلب مالي لمنع تنظيم القاعدة والجماعات المتحالفة معه من الاستيلاء على العاصمة باماكو، وفي 2014 أطلقت عملية عسكرية أخرى هدفها أوسع، وهو استهداف تنظيمي القاعدة وداعش والجامعات الإرهابية المحلية.

إغلاق الجيش الفرنسي قواعده في شمال مالي

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إغلاق الجيش الفرنسي قواعده في شمال مالي، ما أدى إلى قيام فرقة العمل الأوروبية والمجموعة الخماسية بمنطقة الساحل بزيادة عدد فرقها، كما قدمت الولايات المتحدة دعمها الكبير لعمليات من خلال إمكانيات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والنقل.

وخلال اجتماع جرى عقده في أكتوبر 2021 بروما تعهد كل من بايدن وماكرون بزيادة التعاون في منطقة الساحل، وأعاقت السلطات المالية تدريجيا حرية العمل الفرنسي والأوروبي، ورفضت تصاريح التحليق ووضعت حواجز أمام انتشار القوات الغربية في المهمات المحلية.

تصاعد التوترات 

وتصاعدت التوترات وتم توظيف واحدة من أقوى الشركات العسكرية الخاصة في روسيا للتواجد هناك، وبرر المجلس العسكري هذه الخطوة بأنها وسيلة لدعم المعركة ضد الإرهابيين، ولكن على الأرض كان يتصرف مرتزقة فاجنر كأنهم حرس الإمبراطور، ونتيجة للانقسام السياسي والعسكري في مالي فرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية ضد المجلس العسكري في يناير الماضي.

الالتفاف على المجلس العسكري المالي

وفي النهاية، قررت فرنسا وشركاؤها نقل قواتهم في محاولة للالتفاف على المجلس العسكري ومحاربة التنظيمات الإرهابية انطلاقا من البلدان المجاورة، ومن هنا، فإن القضية الأكثر إلحاحا هي الوصول للطريقة الأفضل من أجل تشكيل الجهاز العسكري الغربي في منطقة الساحل، في ظل ضعف حقيقي للنيجر وبوركينا فاسو أمام الجامعات الإرهابية يجعلها مستعدة لمواصلة التعاون مع القوات الغربية.

الإرهاب مرض حقيقي

وهذا الأمر يمنح الفرصة لحكومات دول مثل مصر والمغرب للتعاون على المدى المتوسط وتخفيف التهديدات المحتملة، بالإضافة إلى الجزائر بصفتها عضو في بعثة الأمم المتحدة.

وفي نهاية الحلقة، أكد أحمد مبارك، أن الإرهاب مرض حقيقي إذا لم يتم السيطرة عليه، لن تنجو أي دولة مهما كانت قوتها من تبعاته.

أحمد مبارك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *