بعد الإعلان عن نتيجة الثانوية العامة وبدء مرحلة التنسيق، زاد معدل بحث الطلاب عن الكليات المتاحة التي تؤهلهم لسوق العمل ما دفع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي إلى تحذير أولياء الأمور من إلحاق أبنائهم بالجامعات والمعاهد الوهمية التي تغرق إعلاناتها وسائل التواصل الاجتماعي، مصحوبة بالعديد من الإغراءات مثل تقديم شهادات دولية معتمدة للطالب والقبول بأقل الدرجات في الثانوية العامة.
واضطرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال الفترة الأخيرة إلى غلق العديد من الأكاديميات والجامعات الوهمية عن طريق لجان الضبط القضائية، لمطاردة هذه الأماكن التي تعمل دون ترخيص، موضحين أنها تستهدف طبقة المواطنين البسطاء بأسعار أقل من الجامعات الخاصة والأهلية.
عقوبات على أصحاب الأكاديميات الوهمية
وبالنسبة للعقوبة المقررة على الكيانات الوهمية، قال الدكتور مصطفى السعداوي، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا خلال حديثه لـ«الوطن» إنه رغم وجود رقابة مشددة من وزارة التعليم العالي على هذه الأماكن المجهولة ومتابعة الإعلانات التي تبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي للوصول إليهم، إلا أنها أصبحت منتشرة في الأونة الأخيرة لتكون مصدر رزق لهم بالاحتيال على المواطنين.
وأكد أن الجرائم المتعلقة بالاحتيال والاستيلاء سواء بالأموال أو العروض الوهمية، عقوبتها تتراوح بين عام أو اثنين على الأكثر، وبغرامة مالية 100 جنيه، وفقا للمادة 338 من قانون العقوبات، ما يطمع فيه المحتلين في افتتاح أماكن وهمية للنصب على أولياء الأمور، مضيفا أن مصير الكيانات الوهمية الغلق في النهاية.
وأشار أستاذ القانون الجنائي إلى أنه في حالة إثبات ارتكاب الشخص لجريمة الاحتيال أو النصب مرة أخرى خلال 5 سنوات بعد ارتكاب التهمة الأولى، فإنه يدفع غرامة لا تقل عن 500 جنيه وحبس لمدة عامين.
تعرض الأهالي والطلاب إلى النصب
ومن جانبه قال الدكتور طلعت عبد الحميد، استشاري تربوي وأستاذ العلوم التربوية بجامعة عين شمس، في حديثه لـ«الوطن»، أن الكيانات الموثوقة والمعتمدة من قبل وزارة التعليم العالي، تكون من خلال الدخول على الموقع الرسمي لوزارة التعليم العالي، وموقع المجلس الأعلى للجامعات، مؤكدا أنها الطريقة المضمونة لعدم الإلحاق بالأذى والتعرض الأهالي والطلاب إلى النصب.
ونصحت أولياء الأمور في حالة اشتباههم بوجود أمر شائك في المؤسسة أو الأكاديمية التعليمية المقدم فيها أبنائهم بالإبلاغ عنهم إلى الهيئات المختصة، مشيرا إلى أن الأكاديميات الوهمية طورت من نفسها فبدلًا من الأوراق والإعلانات الموزعة في الشوارع، لجأت إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
