قال الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، إن الحوار الوطني حدث فريد، وثمرة من ثمار ثورة 30 يونيو، مشيرا إلى أن الحزب ظل على مدى تاريخه الوطني، معبرا عن الأمة المصرية، وجزءا أصيلا من حركتها الوطنية الحديثة التي انطلقت مع شرارة ثورة 1919.
تطور مصر الحديثة
وأشار إلى أنه منذ ذلك التاريخ، قدم حزب الوفد رؤى وتشريعات ساهمت في تطور مصر الحديثة؛ بدءا من الاستقلال عام 1922، وحتى اليوم معبرا عن تطلعات المصريين في حياه كريمة شعارها العزة والكرامة.
وأوضح أنه خلال ساعات من دعوة الرئيس لـ الحوار الوطني، قرر الحزب تشكيل لجنة تضم نخبة من الخبراء والمتخصصين لوضع نقاط محورية بشأن ضروريات الحوار، واستجابت مؤسسات الوفد بأكملها لهذه الدعوة الكريمة من القيادة السياسية، ونظم معهد الدراسات السياسية بالحزب عددا من اللقاءات وجلسات العمل المهمة حتى قدمنا رؤية واضحة نحو الإصلاح.
إحياء ذكرى زعماء الحزب
جاء ذلك خلال إحياء ذكرى زعماء الحزب الثلاثة «سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين».
وأشار يمامة إلى أن الزعيم الراحل سعد زغلول كان سببا رئيسيا في استقلال مصر والاعتراف بها كدولة، ولا يمكن الفصل بين ثورة الوفد وثورة سعد زغلول، وهذا الذي يوضحه التاريخ، مؤكدا أن سعد كان صاحب رؤية واضحة في جميع الأمور.
وأضاف أن النحاس قاد الجهاد بعد زغلول لمدة ربع قرن، حقق فيها إنجازات سطرها التاريخ؛ ليأتي بعدها الزعيم فؤاد الدين سراج الذي أعاد حزب الوفد للحياة السياسية من جديد، لافتا إلى أن هؤلاء الزعماء أجروا معارك أصبحت نبراسا لنا حتى هذا الوقت؛ فهم زعماء لم يكتب عنهم التاريخ فحسب بل هم التاريخ ذاته.
