أستاذ علوم بيئة: محطات الشحن الكهربائية تحل محل محطات البنزين خلال سنوات
في ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتعزيز أوجه التعاون المثمر والبنّاء بين مؤسسات الدولة المختلفة، والاستغلال الأمثل للقدرات التصنيعية الوطنية بما يحقق التنمية الشاملة والمستدامة، استقبل المهندس محمد صلاح الدين، وزير الدولة للإنتاج الحربي، بالأمس المهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، واللواء مختار عبداللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، بديوان عام الوزارة، للحديث حول التعاون المشترك لإنتاج سيارة كهربائية مصرية تنافس السيارات العالمية جودةً وسعرا.
وفي هذا الإطار تواصلت «الوطن» مع أستاذ علوم بيئة ليوضح مزايا إحلال السيارات الكهربائية محل السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري على البيئة.
تقليل الانبعاثات الضارة بحلول 2030
قال الدكتور وحيد إمام، أستاذ علوم البيئة بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن مصر تخطط لتقليل الانبعاثات الضارة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري بحلول عام 2030، ذلك الوقود المستخدم في تسيير السيارات كالبنزين والسولار: «مصر ملتزمة بخفض الانبعاثات من قطاع الطاقة إلى 33% وفقًا للتقرير المحدث الذي قدمته لبرنامج الأمم المتحدة لتغير المناخ،» موضحًا أن تقليل تلك الانبعاثات يتم من خلال إحلال الغاز الطبيعي والطاقة الكهربائية لتشغيل السيارات.
صورة مشرفة أمام العالم
وأضاف «إمام» أن النقل الكهربائي موجودا حاليًا في مترو الأنفاق، وقطار المونوريل الجديد: «بتوسيع خطوط مترو الأنفاق، وتوفير المزيد من القطارات الكهربائية، بالإضافة إلى التوجه لتصنيع السيارات الكهربائية، ستنجح مصر في الالتزام بتقليل الانبعاثات الضارة التي تؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، بما يقلل من تلوث البيئة وظهور مصر بصورة مشرفة أمام العالم»، وتابع أستاذ علوم البيئة أن استخدام وسائل النقل التي تعمل بالطاقة الكهربائية سيؤدي أيضًا إلى توفير السولار والبنزين، بما يجعل الدولة تصدره للخارج، وبالتالي توفر عملة صعبة تساعد في تنشيط الخطط التنموية التي تقوم مصر بها.
وواصل أن إحلال السيارات الكهربائية سيتم بشكل تدريجي حنى نجد مصر بحلول 2030 مستعدة لمواكبة الاتجاه العالمي للنقل الكهربائي والحفاظ على البيئة، وفقًا لحديث الدكتور وحيد، موضحًا أن تلك السيارات تعتمد في تشغيلها على الهيدروجين الأخضر والبطاريات الكهربائية والطاقة الشمسية: «سنجد خلال السنوات القادمة محطات شحن كهربائية بدلًا من محطات البنزين».