خالد الجندي يطالب بطباعة كتيب للشيخ سيد طنطاوي عن تنظيم الأسرة
طالب الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بطباعة كتيب «تنظيم الأسرة ورأي الدين فيه» للشيخ الراحل محمد سيد طنطاوي، قائلا إننا في سباق مع قضية الوعي، والكتيب يحتوي على 31 صفحة فقط.
هل الناس يؤمنون بهذه الآية عمليًا ولفظيا؟
وأشاد «الجندي» خلال برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على شاشة «DMC»، اليوم الخميس، بما تناوله الشيخ طنطاوي في كتيبه فيما يتعلق بما يقوله الناس «كل مولود بيجي برزقه» مستشهدين بقوله تعالى: «وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ»، وفي قوله تعالى: «وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا».
وتابع «الجندي» مقتبسا من رد الشيخ طنطاوي على هذه الأقاويل في كتيبه، بقوله: «نأتي بعد ذلك لكي نسأل في ألم، هل الناس في مجموعهم يؤمنون بهذه الآية إيمانا عمليا كما ينطقون بها لفظيا؟ إن الواقع العملي الذي نشاهده يخالف أقوالهم بدليل أنهم إذا كانوا يؤمنون بهذه الآية إيمانًا عمليًا عميقًا لما رأيت الوساطات من فلان إلى فلان».
وواصل اقتباسه من كتيب الشيخ طنطاوي، قائلا: «ولما رأيت من يريق ماء وجهه ويذل نفسه لمخلوق مثله من أجل أي يعين بعض من أولاده في وظيفة معينة أو في عمل معين أو أن يدخله في كلية معينة، ولما رأيت الذين لا يعرفون معنى التعفف وهم يمدون أيديهم بسؤال إلى مخلوق مثلهم، فهل هذا المسلك الذي يتنافى مع الكرامة الإنسانية يتفق مع قوله تعالى: وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا».
آفة الناس الكبرى
واستكمل «الجندي»: «مما لا شك فيه أن ما يتفق مع معنى هذه الآية الكريمة هو العفاف النفسي والسمو القلبي والتعالي عن سؤال المخلوقين في أمر يتنافى مع مكارم الأخلاق، ولكن آفة الناس الكبرى أن كثيرا من أقوالهم في وادٍ وأفعالهم في وادٍ آخر، وهذا شر ما تبتلي به الأمم».