العاصمة الإدارية، هي عاصمة مصر المستقبلية، مدينة عالمية على أرض مصرية تنتمي لمدن الجيل الرابع، ويديرها جهاز مدينة العاصمة الإدارية الجديدة، بقيادة المهندس شريف الشربيني، وشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، التي أنشئت بقرار جمهوري، وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 170 ألف فدان (688 كم²)، وهي أكبر من مساحة دولة سنغافورة وأكبر أربعة أضعاف من مدينة واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية، وتبعد عن القاهرة الفاطمية بحوالي 60 كم في اتجاه الشرق، وعن محافظة السويس 65 كم في إتجاه الغرب.
الوطن تنشر خلال التقرير التالي أبرز ملامح العاصمة الإدارية الجديدة، عبر جولة مع المهندس شريف الشربيني رئيس جهاز تنمية مدينة العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا لـ«الوطن»، أنه من المخطط أن تستوعب العاصمة الإدارية الجديدة، نحو 6.5 مليون نسمة عند الإنتهاء من مراحلها الإنشائية بالكامل لتصبح علامة فارقة في تاريخ مصر الجديدة، إذ أُنشئت للتخفيف من حدة الازدحام بالقاهرة الكبرى، ولتكون العاصمة الجديدة ومقرا لحكم مصر الجديدة، وتُقسم إدارياً إلى 20 حيًا ومنطقة مختلفة الاستخدامات، لتصبح بذلك درة تاج المدن المصرية الجديدة .
وتابع «الشربيني»، أنه من المقرر أن يتم نقل مقرات رئاسة الجمهورية، ورئاسة الحكومة، ومجلسي النواب والشيوخ، والوزارات والهيئات والجهات الحكومية، والسفارات وقنصليات الدول الأجنبية، لتصبح المركز المالي الجديد لمصر، حيث تضم «حي المال والأعمال»، الذي يضم المقرات والمكاتب الإقليمية لكبرى الشركات والبنوك المصرية والعالمية، وتضم العاصمة الإدارية الجديدة أيضاً «مدينة الفنون والثقافة، مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية، مدينة المعرفة، والنهر الأخضر الذي يمتد لأكثر من 35 كيلو متر مربع».
الإعلان عن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة عام 2015
وبحسب قوله، قُدرت تكلفة المرحلة الأولى حتى عام 2021 بـ25 مليار دولار، وتم ضخها من خارج الميزانية العامة للدولة، فيما أعلنت شركة «سي إس سي إي سي» الصينية، تنفيذ برج الأيقوني أكبر ناطحة سحاب في إفريقيا بارتفاع 385 مترا في العاصمة الإدارية الجديدة، لكي تتوسط حي المال والأعمال الذي يضم إلى جانب البرج العملاق، 12 مجمعاً تجارياً، و5 مبان سكنية وفندقين.
ويحد العاصمة الإدارية الجديدة، من الشمال طريق القاهرة – السويس الصحراوي، ومدن شرق القاهرة وهي «بدر، الشروق، حدائق العاصمة»، ومن الجنوب «طريق القاهرة – العين السخنة، والصحراء الشرقية»، ومن الشرق «مدينة السويس على بعد 80 كم»، ومن الغرب «مدن القاهرة الجديدة والقاهرة على بعد 45 كيلومترا، ومن الجنوب الغربي «مدينة 15 مايو»، ومن الجنوب الشرقي «مدينة العين السخنة على بعد 55 كم».
وتضم العاصمة الإدارية الجديدة العديد من المنشآت التعليمية والبحثية من أهمها:
– فرع جامعة جزيرة الأمير إدوارد.
– فرع جامعة كوفنتري.
– فرع جامعة هيرتفوردشاير.
– فرع جامعة سنترال لانكشاير.
– مدرسة نيوكاسل العاصمة الإدارية.
– فرع جامعة لندن.
– جامعة مصر للمعلوماتية.
– مكتبة العاصمة الإدارية.
– مدينة المعرفة.
– مدارس العاصمة الإدارية للغات.
مساحات الرياضة والترفيه في العاصمة الإدارية
وتضم العاصمة الإدارية الجديدة، العديد من المنشأت الرياضية والترفيهية من أهمها:
– مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية.
– ستاد العاصمة الإدارية.
– الصالة المغطاة بالعاصمة الإدارية.
– مدينة الفنون والثقافة.
– النهر الأخضر.
حي المال والأعمال
وحي المال والأعمال، هو المركز المالي للعاصمة الإدارية الجديدة، أنشئ ليكون مركزاً ومقراً إقليمياً لكبرى الشركات والبنوك المصرية والعالمية، يقع غرب الطريق الدائري الإقليمي بين محوري محمد بن زايد الشمالي والجنوبي، على مساحة حوالي 1703 كم²، وبحجم استثمارات يصل إلى نحو 3.4 مليار دولار أمريكي، تنشئه شركة «CSCEC» الصينية، ويضم في مرحلته الأولى 18 برجًا بارتفاعات تتراوح بين 100 و400 متر، تنوع بين 10 أبراج بنشاط إداري، 5 أبراج نشاط سكني، و3 أبراج نشاط مختلط، ومن أهم الأبراج الموجودة بالحي البرج الأيقوني الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 385 متراً، وسيصبح أطول برج في مصر وقارة أفريقيا، ويضم كذلك أبراج إنفنتي بارتفاع 200 متر، ودايموند بارتفاع 200 متر، وتاچ مصر بارتفاع 170 مترًا، وغيرها.
البرج الأيقوني
هو برج قيد الإنشاء تنفذه شركة “CSCEC” الصينية، يبلغ ارتفاعه 385 مترًا وسيصبح أطول برج في أفريقيا، وبدأ صب خرسانة البرج في فبراير 2019، وبعدها أخذ في الارتفاع بسرعة ملحوظة حتي جرى الانتهاء من صب الهيكل الخرساني للبرج في يونيو من العام 2021، بحسب الشركة الصينية المنفذة، التي استعانت بالعديد من المهندسين والعمال المصريين في تنفيذ المشروع، ويضم البرج فندقًا وشققًا سكنية ومكاتب إدارية وسوق تجارية، وسوق للذهب، وسوق للإلكترونيات، ومجمع سينما ومسرح، وحلبة تزلج على الجليد ومهبط مروحيات.
مدينة الفنون والثقافة
هي مؤسسة ثقافية فنية مصرية، أنشئت كي تكون منارة للإبداع الفني والفكري والثقافي في مصر على مساحة 127 فدانًا، وجرى افتتاحها في 20 نوفمبر 2021، وتضم العديد من المنشآت أهمها متحف عواصم مصر، ودار أوبرا، ومسرح رمسيس الثاني، وقاعة احتفالات كبرى بسعة 2500 شخص، بالإضافة إلى المسرح الصغير، الذي يستوعب 750 شخصا ويقام به العروض الخاصة، ومسرح الجيب الذى يستوعب 50 شخصا، ومسرح الحجرة، ومركز الإبداع الفني، وقاعة العرض السينمائي التي سيتم ربطها بالأقمار الصناعية لعرض الحفلات الفنية المختلفة، وثلاث قاعات للتدريب على الغناء والعزف، واستوديو تسجيل صوتي ملحقًا به 3 قاعات للمونتاج، ومتحف عن الأوبرا وتاريخها بمصر، ومتحف فن حديث به آخر أعمال الفنانين المصريين، ومتحف للفن الحديث بحديقة الأوبرا به محتويات متنوعة لفنانين عالميين ومصريين، ومكتبة موسيقية بها الأرشيف الأوبرالي العالمي للاستماع والاطلاع، وكافتيريات، وقسم لفنون الرسم والنحت والموسيقى والأدب والشِعر، بالإضافة إلى مكتبة العاصمة الإدارية التي تسع 6000 شخص.
مسجد الفتاح العليم
هو أحد مساجد المدينة في مصر ذات الطراز المعماري الإسلامي الحديث والمميز، ويقع في مدخل العاصمة الإدارية على الطريق الدائري الأوسطي، وافتتح في 6 يناير 2019، أقيم المسجد على مساحة 106 فدادين منها تقريباً (8600م²) هي مساحة مبنى المسجد، و7000م² ساحة خارجية مخصصة للصلاة، أسفلها “بدروم” به مصلى يومي “مسجد مصغر” للرجال والسيدات، وقاعات لتحفيظ القرآن، وأماكن للوضوء، ومكتبة، ومكاتب إدارية، وباقي المساحة الخارجية مخصصة للمباني والطرق والمناظر الطبيعية، ويسع المسجد بالكامل 17000 مصل تقريباً، تشمل 6500 دور أرضي (الصحن الرئيسي)، 1200 دور أول “دور الميزانين” (مصلى سيدات)، 7000 مساحة خارجية، 2000 المسجد المصغر.
كاتدرائية ميلاد المسيح
وهي كاتدرائية قبطية، جرى افتتاحها في 6 يناير 2019 خلال الاحتفال بعيد الميلاد وخلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي والبابا تواضروس الثاني، وتعد الكاتدرائية الأكبر حجما وسعة بمنطقة الشرق الأوسط، حيث تقع على مساحة 63 ألف متر مربع، ولها سعة لأكثر من 8 آلاف شخص.
مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية
هي أول أكبر مدينة أولمبية متكاملة في مصر، تضم العديد من المنشآت الرياضية والعامة، مثل ستاد العاصمة الإدارية بسعة 90 ألف متفرج، وملاعب للتدريب، ومنطقة الفنادق والشاليهات، والمنطقة التجارية، ومستشفى للطب الرياضي، وملاعب مفتوحة، وملعب التنس الرئيسي والفرعي، ومجمع حمامات السباحة، ونادي للفروسية، وملاعب إسكواش، ومسرح روماني، وصالتين سعة 15000 و8000 متفرج لكرة اليد الطائرة والسلة، وميادين الرماية اليدوية، وميادين رماية القوس والسهم، والمنطقة الإدارية، ومتحف الرياضة، وميادين رماية الخرطوش، وميادين الرماية الإلكترونية، وصالات لألعاب قوى، وقاعات متعددة الأغراض.
مدينة المعرفة
وهي مؤسسة أكاديمية مصرية، تقع غرب الطريق الدائري الإقليمي على مساحة 250 فدانا، وبتكلفة إنشائية بلغت 2.5 مليار جنيه، وبدأ العمل على إنشائها في أغسطس 2019، وتم افتتاحها المرحلة الأولى منها في يونيو 2021، وأُنشئت للعمل على زيادة النمو الرقمي والتفوق التكنولوجي، وكذلك رفع قدرات الشباب وتأهيلهم للتفوق في معرفة نظم التكنولوجيا الحديثة، وتضم المدينة أربعة منشآت رئيسية وهى جامعة مصر للمعلوماتية، مركز إبداع مصر الرقمية، مركز البحوث التطبيقية، ومركز تطوير التكنولوجيات.
النهر الأخضر
وهي سلسلة شبيهة بالنهر من المتنزهات الحضرية الواقعة في العاصمة الإدارية الجديدة، وعند الانتهاء بالكامل سوف تمتد لأكثر من 35 كيلومترا، وتغطي مساحة إجمالية قدرها 6200 فدان، مما يجعلها ستة أضعاف حجم سنترال بارك في مدينة نيويورك، وجميع الأحياء العشرين بالعاصمة الجديدة سيتم ربطها بالنهر الأخضر الذي يحاكي مجرى نهر النيل في وسط القاهرة، ويتميز المشروع بأنه سيكون مفتوحًا للزيارات مجانا للمقيمين بالعاصمة الإدارية، والقاهرة الجديدة والقاهرة، وترتبط جميع الجامعات والمدن في العاصمة الجديدة بالنهر الأخضر.
وتحتوي جميع أحياء العاصمة الجديدة على حدائق خضراء يستطيع السكان من خلالها الوصول إلى الحديقة الرئيسية سيرًا على الأقدام، وستسمح شبكة متكاملة من مسارات المشاة والدراجات للأشخاص من جميع الأماكن بالاستمتاع بالمتنزهات.
سارية العاصمة الإدارية
وهي أكبر سارية علم في العالم، يبلغ ارتفاعها 207.8 متر، وجرى رفع علم مصر على السارية في 27 ديسمبر 2021، وتقع السارية في ساحة الشعب وتتضمن مدرجات تسع 1300 فرد، وتتكون من 10 وصلات بجانب وصلة متحركة مسئولة عن تحريك العلم، ووزن الساري 1040 طن حديد والعلم طوله 60 مترا × 40 مترًا.
