«تعليم الكبار» تكشف تفاصيل استراتيجية المدارس البديلة لمواجهة التسرب
كشف الدكتور محمد ناصف، رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة تعليم الكبار، عن تفاصيل تطبيق استراتيجية المدارس البديلة لعلاج التسرب من التعليم، موضحاً أن المقصود بهذه الاستراتيجية تقديم نماذج غير تقليدية للمدارس تسهم في خفض معدلات التسرب وتتضمن مجموعة من الاستراتيجيات الفرعية وهي المدارس البديلة أو الاختيارية والمدارس الانضاطية أو التأديبية والمدارس الميثاق والمدارس الليلية والمعاهد الصيفية ومدارس التعليم والعمل والمدارس العلاجية التي تقدم برامج استشفائية والمدارس الرقمية ومدارس المجتمع.
المدارس الاختيارية تلبي حاجات الطلاب
وأضاف الدكتور محمد ناصف لـ«الوطن»، أن استراتيجية المدارس الاختيارية يطلق عليها أحياناً مدارس الفرصة الثانية وهي مؤسسات مستقبلة أنشئت لمواجهة احتمال تسرب بعض الطلاب أو إعادة الطلاب المتسربين بالفعل للمدرسة ويمكن تعريفها بأنها مدارس عامة ابتدائية أو ثانوية تلبي حاجات الطلاب التي لا يمكن تلبيتها من خلال المدرسة التقليدية وتوفر هذه المدارس تعليماً غير تقليدي وتعمل كمؤسسات مساعدة للمدرسة التلقيدية.
وأكد أن هناك العديد من الممارسات التربوية المتبعة في هذه المدارس وهي أن الحد الأقصى لنسبة المعلم والطالب هي 10:1 ولا يتجاوز عدد الطلاب في المدرسة 250 طالباً وأن تكون لدى المدرسة رسالة واضحة ومعلنة وميثاق للسلوكيات الأخلاقي ويتوافر بالمدرسة فريق على درجة عالية من القدرة على رعاية الطلاب مع توفير فرص التنمية المهنية المستمرة لأعضاء هيئة التدرسة.
أهداف المدارس الرقمية أو الافتراضية
ونوه إلى أن استراتيجية المدارس الرقمية أو الافتراضية وهي ضمن استراتيجية المدارس البديلة تمثل نمطاً من أنماط المدارس البديلة التي تم إتاحتها بهدف منع التسرب أو إعادة الطلاب المتسربين بالفعل للمدرسة وتتمثل أهدافها في تحفيز الطلاب الذين فشلوا في بيئة الفصل الدراسي التلقيدي لمواصلة النجاح وإعادة دراسة المقررات التي رسبوا فيها والحصول على اعتماد بذلك وتعد المقررات الدراسية التي تبث عبر شبكة الإنترنت بالنسبة لبعض الطلاب أكثر تحفيزاً لهم على المشاركة والإنخراط في التعلم وأن يناسب التعلم عبر شبكة الإنترنت الطلاب الراغبين في إعادة الاعتماد لأنه يسمح لهم بتلقي تدريس فردي يناسب احتياجات كل طالب وظروفه الخاصة من خلال المعلم وأيضاً استخدام التكنولوجيا في تدريس المقرر الدراسي.