«جميلة» صانعة خوص في سوهاج: «تحيا مصر» أعاد بناء منزلي المتهالك
جميلة السيد، سيدة خمسينية، من سوهاج مات زوجها تاركاً لها 4 فتيات فى مراحل الدراسة المختلفة، ويقطن منزلاً متهالكاً، لا يملكن مالاً لإعادة بنائه أو لشراء أدوات صناعة «الخوص» من سعف وسبايط النخيل، وهى المهنة التى تعمل بها «جميلة» لعمل أطباق، وعياشات وعلايق» من الخوص.
وقالت «جميلة السيد»: «توفى زوجى منذ أكثر من 5 أعوام تاركاً لى 4 فتيات فى مراحل التعليم، ولا نملك سوى منزل متهالك وآيل للسقوط، وليس لدينا أى دخل لإعادة بناء المنزل، لكن قام «صندوق تحيا مصر» بإعادة بناء المنزل.
«تحيا مصر» أعاد بناء منزل «جميلة» المتهالك
وتابعت: «مش عارفة أقول إيه وأشكرهم إزاى، ماكنتش عارفة أعمل إيه وكنت خايفة على بناتى وربنا كرمنى وبعتلى صندوق تحيا مصر».
وأضافت «جميلة» أنها تقدمت بطلب للدكتور مصطفى عبدالخالق، رئيس جامعة سوهاج، لضم مشروعها إلى المشروعات المحتضنة بحاضنة أعمال مسار فى الجامعة، وتقديم الدعم المالى والفنى لها، والمشاركة فى جميع معارض المنتجات اليدوية التى تقوم بتنظيمها والمشاركة فيها بالجامعة، ووعدها بتقديم المواد الخام والأدوات التى تساعدها على إطلاق مشروع «الخوص».
وقالت: «معى 4 بنات، بنتين عايزة أجهزهم علشان أفرح بيهم وأجوزهم، لكن لا أستطيع شراء أقل شىء فى عفشهما».
«جميلة»: شاركت في معرض «تراثنا»
وأوضحت «جميلة» أنها رأت اهتماماً كبيراً من المسئولين، وتم دعمها للمشاركة فى معرض «تراثنا للمنتجات اليدوية والتراثية»، حيث قامت بالمشاركة بعدد كبير من المنتجات المصنوعة من الخوص، تمثل تراثاً بسوهاج. وتابعت: «لأول مرة لأكتر من 40 سنة حد يهتم بينا وبحالتنا ويدعم حرفتنا».
وقال الدكتور محمد الدماطى، أستاذ علم الاجتماع، وعميد معهد الخدمة الاجتماعية بسوهاج سابقاً إن ما تقوم به الدولة من دعم للمواطنين والأسر الفقيرة، بداية من تكافل وكرامة، وصرف ودعم أموال للعمالة غير المنتظمة، ومبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سى والكشف عن الأمراض غير السارية، علامة مضيئة فى مسيرة التنمية.