منزل جديد ومعاش شهري لـ«باتعة» في البحيرة.. مسنة تخلى عنها أولادها
فى منزل متهالك بمدينة شبراخيت فى محافظة البحيرة، أمضت السيدة باتعة الشنشورى، ابنة الـ70 عاماً حياتها، فكان شاهداً على ذكرياتها المؤلمة والسعيدة على السواء، وبين جدرانه أفنت شبابها فى تربية أطفالها الذين دفعتهم ظروفهم للتخلى عنها، بعدما نالت من صحتها الأمراض.
«باتعة» لم يفارقها الشقاء منذ الصبا. عملت بالعديد من الأعمال الشاقة فى خدمة المنازل والعمل بالأراضى الزراعية التى اتخذت منها مصدراً لدخلها لمساندة زوجها فى تربية أطفالها، بالإضافة إلى عملها فى جمع القمح والأرز للصرف على أسرتها.
«باتعة» تحتاج لمصدر رزق تنفق منه
أصيبت «باتعة» بالعديد من الأمراض التى جعلتها طريحة الفراش، ما جعلها فى أمس الحاجة لتوفير مصدر زرق لها يعولها، ونيل حياة كريمة للعيش فى منزل آدمى تقضى فيه ما تبقى لها من العمر، بعدما ظلت لسنوات عديدة تعيش أسفل سقف من القش.
وفى استجابة سريعة لشكوى السيدة السبعينية، عملت مديرية التضامن الاجتماعى بمحافظة البحيرة على توفير جميع متطلباتها لتجسد «باتعة» نموذجاً لسياسة الدولة التى تستهدف مساندة البسطاء والأولى بالرعاية، بالعديد من البرامج التى تكفل الحماية الاجتماعية لأبنائها.
صرفت محافظة البحيرة 1000 جنيه للسيدة «باتعة»، ووفرت لها وحدة سكنية بأرض الإرشاد فى مدينة شبراخيت، على أن يتم نقلها إلى سكنها الجديد، فضلاً عن صرف كرسى متحرك لها وسرير بجميع مشتملاته، ومساعدتها بمواد غذائية متنوعة وشاملة تكفى لمدة شهرين.
«التضامن» تستجيب لطلب السيدة السبعينية
كما استجابت مديرية التضامن الاجتماعى لطلب السيدة السبعينية بتسجيل حفيدتها المطلقة بوحدة الربدان التابعة لإدارة شبراخيت لصرف مساعدة مطلقات، ومساعدتها ببحث تكافل بمؤسسة التكافل بالبحيرة بـ400 جنيه شهرياً، بدأت صرفها منذ شهر نوفمبر من العام الماضى.
«باتعة» ليست النموذج الوحيد لمساندة البسطاء، فهناك العديد من الفئات الأولى بالرعاية التى امتدت لها يد العون عبر مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدنى.