أستاذة علم اجتماع: المدارس البديلة فرصة لتوجيه الطاقات البشرية في مسار صحيح
للمساهمة في خفض معدلات التسرب الدراسي، كشف الدكتور محمد ناصف، رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة تعليم الكبار في تصريح سابق لـ«الوطن» عن تفاصيل تطبيق استراتيجية المدارس البديلة التي تقدم نماذج غير تقليدية للمدارس تسهم في خفض معدلات التسرب، وتتضمن مجموعة من الاستراتيجيات الفرعية، وهي المدارس البديلة أو الاختيارية والمدارس التأديبية والمدارس الليلية والمعاهد الصيفية والمدارس العلاجية التي تقدم برامج استشفائية والمدارس الرقمية ومدارس المجتمع.
أهمية الاستراتيجية في مواجهة التسرب
في هذا السياق، قالت الدكتورة عزة أحمد صيام، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب، جامعة بنها، في تصريحات لـ«الوطن» إن استراتيجية المدارس البديلة سيكون لها دور كبير في مواجهة التسرب من التعليم، والذي تتضح أبرز أسبابه في عدم قدرة بعض الأسر على تحمل المسؤولية التعليمية، وخاصة الأسر الفقيرة: «لذلك نجد انخراط الأطفال في سوق العمل منذ صغرهم»، فضلًا عن قلة وعي بعض الشرائح المجتمعية بأهمية التعليم كنافذة للانطلاق لعالم أفضل، بما يجعلهم غير مهتمين باستكمال دراستهم، وتابعت أستاذة علم الاجتماع أن هناك بعض الطلبة يجبرون بسبب ظروفهم المادية السيئة إلى الاهتمام بالوظيفة على حساب التعليم، رغم تفوقهم في الدراسة:«مبيلاقوش وقت للمذاكرة فبيضطروا يسيبوا المدرسة».
نظام تعلمي ملائم لكل مرحلة عمرية
وأضافت صيام أن المدارس البديلة تضع نظام تعليمي مناسب لكل مرحلة عمرية سواء للأطفال أو كبار السن بما يجعلهم يتأقلمون سريعًا في البيئة التعليمة: «من المهم تشجيع العائدين إلى التعليم بمساعدتهم على عودة الثقة بقدراتهم وأنفسهم بما يمكنهم من الإنجاز والنجاح في الدراسة»، بالإضافة إلى أهمية توعية المجتمع باحترام تلك الفئة التي أصرت على العودة إلى التعليم، مع ضرورة توجيه طاقاتهم لخدمة المجتمع بفتح المجالات المهنية أمامهم بعد استكمال الدراسة: «لابد من توجيه الطاقات في مسارها الصحيح».
يذكر أن هناك العديد من الممارسات التربوية المتبعة في هذه المدارس وهي ألا يتجاوز عدد الطلاب في المدرسة 250 طالباً وأن تكون لدى المدرسة رسالة واضحة ومعلنة وميثاق للسلوكيات الأخلاقي، ويتوافر بالمدرسة فريق على درجة عالية من القدرة على رعاية الطلاب مع توفير فرص التنمية المهنية المستمرة لأعضاء هيئة التدريس.