استشاري صحة نفسية يحذر من إدمان الأخبار السلبية: يسبب اهتزاز وهمي
قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، إنّ الأجيال السابقة لم تكن تتعرض للأخبار بهذه الصورة المكثفة، إذ كان تلقي الأفراد للأخبار يقتصر على التليفزيون من خلال نشرة التاسعة، لكن الواقع الآن مختلف كون الأخبار متاحة من خلال قنوات متخصصة بالأخبار، إضافة لتوافرها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وسائل التواصل الاجتماعي مليئة بالأخبار السلبية مجهولة المصدر
وأضاف هندي، عبر تطبيق «زووم» مع الإعلامية منة فاروق ببرنامج «هذا الصباح» على فضائية «إكسترا نيوز»، إن هناك بعض قنوات الأخبار التي تتناول الأخبار بمهنية وموضوعية وتنوع، لكن توافر الموبايل المزود بالإنترنت في أيدي الجميع طوال الوقت بالمواصلات والمقاهي والأماكن العامة والمنزل هو ما جعله عرضة للتعرض الكثيف للأخبار السلبية والمزعجة والمؤلمة من مصادر مجهولة الهوية، إضافة إلى تعرضه لبعض الصور المصنوعة والغير حقيقية، وهو ما يجعله عرضة للإدمان لهذه الأخبار.
الإصابة بـ«متلازمة الاهتزاز الوهمي»
وكشف استشاري الصحة النفسية عن أن التعرض الكثيف للأخبار السلبية وما يتبعها من إدمان لهذه الأخبار، يقود صاحبها إلى تتبع هذه الأخبار والرغبة في نقلها إلى لآخرين، وقد يصاب «بمتلازمة الاهتزاز الوهمي»، وتعرضه للقلق أثناء النوم، لمتابعة التفاعل على ما يقوم بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتًا إلى أنّ التعرض الكثيف للأخبار المحزنة يسبب «سترلينج» وهو أحد مظاهر الإدمان الذي يدفع الإنسان إلى تتبع الأخبار المزعجة والميل العاطفي للارتباط بهذه الأخبار وعدم الاستغناء عنها والميل العاطفي لتتبعها.