وزير التعليم: نعمل على عودة المدرسة لدورها الحقيقي خلال الفترة المقبلة
عقد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، بديوان عام الوزارة، اجتماعًا مع مديري المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية؛ لبحث استعدادات العام الدراسي الجديد 2022/2023، بحضور الدكتور أحمد ضاهر نائب الوزير للتطوير التكنولوجي، والدكتور محمد مجاهد نائب وزير الوزير للتعليم الفني.
حضر الاجتماع الدكتورة شيرين حمدي مستشار الوزير للتطوير الإداري، المشرف على الإدارة لشئون مكتب الوزير، وعدد من قيادات وزارة التربية والتعليم.
وفي بداية الاجتماع، رحب الدكتور رضا حجازي، بالحاضرين، مؤكدًا أن التعليم مسئولية قومية، والنجاح في تحقيق أهدافه والارتقاء به يعتمد على تضافر الجهود الحكومية وغير الحكومية بمختلف مستوياتها، مدعومة من القيادة السياسية.
وأشار الوزير، إلى أن مديري المديريات بالمحافظات شركاء في تطوير العملية التعليمية، لافتًا إلى أن العمل داخل الوزارة مؤسسي ويرتبط بالتعاون بين الوزارة ومديري المديريات من جهة وبين الجهات والمؤسسات في الوزارات المعنية من جهة أخرى.
انضباط العملية التعليمية
وأوضح أن مديري المديريات لهم دور مهم خلال الفترة المقبلة لتذليل المعوقات التي تواجه العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن تطوير التعليم وعودة المدرسة لدورها الحقيقي وعودة الطلاب لها هو دور الوزارة الآن، ويجب أن تعمل على انضباط العملية التعليمية والتجهيز المبكر للعام الدراسى الجديد 2022/2023.
وشدد حجازي، على متابعة الانتهاء من أعمال الصيانة الشاملة للمدارس والاطمئنان بشكل فعلي على جاهزيتها لاستقبال العام الدراسى الجديد، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل لائحة الانضباط المدرسي، ومتابعة التزام المدارس بتنفيذها، إذ أنه يجري حاليًا إعداد قرار وزاري بذلك.
وأوضح الوزير، أنه لا عودة للوراء ويجري البناء على ما تم إنجازه خلال الفترة السابقة واستثماره دون إقصاء لأحد في عملية التطوير، وتعظيم التجارب الناجحة والاستفادة منها والعمل على خلق قناعات لدى المعنيين بالعملية التعليمية بأنهم شركاء في التطوير لصالح الطالب وبناء شخصيته التي تمثل أولوية لدى الوزراة، مؤكدًا مشاركة الوزارة لجميع الأطراف المعنية في تطوير التعليم لخلق كتلة حرجة تدير التغيير والتطوير في الميدان.
وفيما يتعلق بالمناهج الدراسية، أكد الوزير أن المناهج الجديدة تساعد الطالب على التفكير الناقد وإدارة المعرفة والحصول عليها في ظل التحول الرقمي وتعدد المصادر التعليمية كالمنصات الرقمية والتابلت ودمجها مع البرنامج الدراسي للطالب لتعينه على فهم الدروس، مشيرًا إلى أنه يتم إجراء اختبارات قصيرة باستخدام التابلت على فترات زمنية متفاوتة لضمان أن الطالب يسير في المسار الصحيح.
وتطرق حجازي إلى المعلم ودوره في الارتقاء بالعملية التعليمية، وتدريبه على نظام التعليم الجديد وفلسفته ليكون لديه فهم عميق للمنهج، ويستطيع توصيل المعلومة إلى الطالب بالشكل المنشود.
وأكد الوزير أنه تم التوجيه بتقييم الحقيبة التدريبية للمعلمين من قبل مديري عموم المواد التعليمية بالتعاون مع موجهي عموم المواد بالمديريات التعليمية، مشيرًا إلى أهمية تدريب المعلمين على مواصفات اختبارات المنظومة الجديدة.
لجنة متخصصة لبحث آلية تقييم الطلاب في المرحلة الثانوية
وأكد الوزير، أنه حرصًا على مصلحة الطلاب، يتم تشكيل لجنة متخصصة من أساتذة كليات التربية للقياس والتقويم لبحث آلية تقييم الطلاب في المرحلة الثانوية، واتخاذ الإجراءات اللازمة بناء على تقرير اللجنة لتصب في مصلحة الطالب، ولكي يكون الطالب على دراية بكيفية تقييمه قبل بدء العام الدراسي الجديد.
وفي سياق متصل، أكد الوزير أن التعليم الفني هو قاطرة التقدم، مشيرًا إلى أن الوزارة بدأت في تطبيق الجدارات التي تؤهل لسوق العمل، وإشراك أصحاب الصناعات والمؤسسات في عملية تقييم الطلاب، والعمل على التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية نظرًا للإقبال الكبير عليها لما تقدمه من تعليم متميز بالمشاركة مع القطاع الخاص.
وأشار إلى أن القيادة السياسية بالدولة مهتمة باكتشاف ورعاية الموهوبين والفائقين في جميع المواد الدراسية والأنشطة المدرسية وصقل مهاراتهم في جميع التخصصات، بالتعاون مع الوزارات المعنية ذات الصلة والجهات المختصة.
وأضاف وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تعكف على مشروع «مدارس مصر المتميزة» يتم تطبيقه بالمدارس الرسمية للغات وتحدث طفرة في التعليم نظرًا لأنها تكون ذكية مزودة ببنية تكنولوجية وفراغات لممارسة الأنشطة لإعداد جيل قادر على المعرفة.
وأوضح أن القيادة السياسية وجهت بزيادة أعداد المدارس المصرية اليابانية خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن جوهر التعليم الياباني يتوافق مع منظومة التطوير في مصر، وهذا أساس تنفيذ مشروع المدارس المصرية اليابانية.
كما أكد الوزير على أن المدارس الحكومية الدولية أنشئت لتوفير تعليم متميز بمصروفات مناسبة بالشراكة مع القطاع الخاص لمنع احتكار هذا النوع من التعليم، مشيرًا إلى أن المدارس الخاصة والدولية في مصر ركن هام في الوزارة.
كما وجّه وزير التربية والتعليم، مديري الإدارات التعليمية بضرورة عقد لقاءات دورية يتم من خلالها الاستماع إلى مقترحات ورؤى أولياء الأمور والمعلمين والطلاب بشأن تطوير المنظومة التعليمية، والعمل على وضع حلول للمشكلات التي قد تطرأ خلال فترة سير الدراسة.