«بيزنس» بدأ من البسبوسة.. رؤوف غبور يروي مذكراته في كتاب جديد
في كتابه «مذكرات رؤوف غبور .. خبرات ووصايا»، الصادر عن الدار المصرية اللبنانية، يكشف رجل الأعمال المعروف جانبًا من تجربته في أعمال التجارة والاقتصاد والبيزنس، كما يلقي الضوء على علاقاته بالأصدقاء ورجال المال والأعمال في مصر وخارجها، إذ بدأ «غبور» اكتشاف رغبته فى التجارة والاسثمار في نفسه في سن السابعة، التي بدأها بتجارة «البسبوسة».
«مذكرات رؤوف غبور .. خبرات ووصايا»
ويقول «غبور» في كتابه: «طوال حياتي وأنا مهتم بتكوين ثروة، كنت أطلب من أمي مصروفا على مقدر حاجتي وأنا عمري 7 سنوات، وأحصل على تعريفة أو قرش صاغ، وهو مبلغ كاف في ذلك الوقت من مطلع ستينات القرن الماضي».
ويشير إلى أن والده، لاحظ أنه يحصل على قدر غير مسحوب من المال، وأراد الأب تنظيم هذه المسألة: «تم الاتفاق بين والدي ووالدتي على أن يتم منحي 15 قرشا أسبوعيًا، وكان مبلغا كبيرًا بالنسبة لي»، وشعر «رؤوف» وقتها بالمسؤولية، واكتشف في نفسه الرغبة فى استثمار هذا المبلغ لا مجرد إنفاقه.
مشروع بيع البسبوسة
متابعًا: «نزلت هائمًا في أحياء مصر الجديدة باحثًا عن فرصة استثمار مناسبة، ووجدت محل حلويات شرقية في ميدان روكسي، ودخلت المحل، ووجدت العاملون فيه يبيعون صينية البسبوسة بـ 60 قرشا»، مردفًا: «راجعت البائع في ثمن الصينية وقلت له إننى أريد أن أشتري منه ربع الصينية بـ 15 قرشا، ولكنه رفض بيع ربع الصينة، وخيرني إذ كنت أريد شراء الصينية كاملة أو نصفها، أو قطعة واحدة».
وبحث ابن السابعة، عن حلّ، قائلا: «لجأت إلى الشغالة، وطلبت منها سلفة 15 قرشًا على أن أردها لها 20 قرشا، ووافقت».
واشترى «رؤوف» نصف الصينية بـ 30 قرشا، وذهب بها إلى النادي وقطعها إلى 12 قطعة، وأحضر طاولة في حديقة الأطفال بالنادي، ووضع عليها قطع البسبوسة، ونجح في بيعها في دقائق، وكان ثمن ما باعه 60 قرشًا، ثم اشترى صينية كاملة أكثر من مرة، وباع البسبوسة بالقطعة محققًا ربحًا كبيرًا»
وكتب في مذكراته: «سددت لفاطمة (الشغالة) دينها بالفوائد، ونجحت في ادخار 5 جنيهات كاملة في أسبوع واحد»، منوهًا إلى أنه استمر في التجارة منذ هذه الفترة، مؤكدًا: « تاجرت في أشياء عديدة، ولن تعطلني الدراسة عن عمليات التجارة الصغيرة، وعلى مشارف المراهقة امتلكت نحو 10 آلاف جنيه من أموالي الخاصة بعيدًا عن العائلة وممتلكاتها».