تفاصيل انطلاق الاجتماعات التحضيرية لوزراء التنمية المحلية الأفارقة في مصر
أعلن اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، اليوم الإثنين، انطلاق فعاليات الاجتماعات التحضيرية لأعمال الدورة العادية الرابعة للجنة وزراء التنمية المحلية الأفارقة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحا أن أعمال اللجنة تتعلق بموضوعات الخدمة العامة والحكومات المحلية والتنمية الحضرية واللا مركزية، بحضور وفود 55 دولة أفريقية وممثلين عن برنامجى الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الهابيتات» والأغذية العالمى، ومنظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا.
خلال الجلسة الافتتاحية نقل اللواء حمزة درويش، الوكيل الدائم لوزارة التنمية المحلية، تحيات اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، للمشاركين في أعمال الدورة الرابعة، مؤكدا أن لقائهم بالقاهرة اليوم، هو تعبير صادق عن عمق العلاقات المصرية بقارتها الأفريقية والتزامها بدعم مؤسسات الاتحاد الأفريقي ولجانه، وبالقضايا الأفريقية بشكل عام.
الاستفادة من مبادرة «حياة كريمة»
أشار درويش، إلى أن وزارة التنمية المحلية تضع من جانبها، وأمام الأشقاء في قارتنا كل ما يمكن في إطار عمليات التدريب والتأهيل من خلال الدورات التي ينفذها مركز سقارة التدريبي للكوادر، للارتقاء بكوادر التنمية المحلية الأفارقة، كما تضع الوزارة عدد من المبادرات المهمة للاستفادة منها خاصة مبادرة «حياة كريمة»، التي تعد من أهم البرامج التنموية علي الصعيد القاري، وفقا لتقارير الأمم المتحدة، لافتا إلى أن مصر شهدت طفرة عمرانية ونجاحات في مجال البنية التحتية ، وأيضاً بعد إنشاء العاصمة الأدارية الجديدة، التي تعد أحد أهم معالم تلك السياسة الجادة لإنشاء مجموعة مدن ذكية تقود حركة العمران والتنمية في مصر المستقبل.
وأوضح أن اجتماعات لجان الخبراء الفرعية، التي تستمر على مدار اليوم وغدا، ستتولى مهمة بحث عدد من الوثائق والمستندات التي أعدتها سكرتارية اللجنة عن الموضوعات التي يتناولها المؤتمر، والذي تتنوع قضاياه لتشمل موضوعات الخدمة العامة والتنمية المحلية والتنمية الحضرية واللا مركزية.
تحديات تواجه دول الاتحاد الإفريقي
أعرب أوساكا عبده نائب مدير الحوكمة ومنع النزاعات GCPD، عن امتنانه وشكره لجمهورية مصر العربية، لحفاوة الاستقبال والاستضافة، مؤكدا على عمق العلاقات القوية بين دول الاتحاد الأفريقى ومصر، إذ قال أن دورات الاتحاد الأفريقى منذ عقدها في 2016، نجحت في تحقيق أهدافها وتطبيق استراتيجياتها، مشيرا إلى استمرار عمل لجان الخبراء الفرعية، لاستكمال القرارات التى تم اتخاذها في الدورات السابقة، وتقييم ما تم إنجازه ووضع خطة جديدة للعمل لمدة عامين قادمين 2022 حتى 2024.
وأشار نائب مدير الحوكمة، إلى أن هناك تحديات حقيقية تواجه دول الاتحاد الأفريقي، أهمها عدم وجود موارد كافية، وما نتج من تبعات كوفيد 19، على تنفيذ خطط العمل، إضافة إلى وضع هياكل لتحسين جودة الاتصال مع الدول الأعضاء، لافتا إلى أنه سيتم التركيز خلال الدورة الجديدة على إيجاد شراكات جديدة لمواجهة تبعات كوفيد 19، وحشد كل الموارد لتنفيذ خطة عمل الاتحاد 2022-2024، وبحث الأفكار الجديدة والمستحدثة والتركيز على التوصيات السابقة، وأخذها بعين الاعتبار من أجل الوصول إلى النتائج المتوقعة.
وأعربت نائب وزير الخارجية والعلاقات الدولية لدولة ليسوتو، عن سعادتها بأن تترأس دولة ليسوتو أعمال الدورة العادية الرابعة للجنة الفنية التابعة للاتحاد الأفريقى، والتي أوكلت إليها مهمة ضخمة وهي تطوير برامج الاتحاد الأفريقى في مجالات الخدمة العامة والحكم المحلي والتنمية الحضرية واللامركزية، لافتة إلى أهمية هذه الدورة، لما تشهده قارة أفريقيا من سرعة التحول نحو التحضر، للتغلب على عجز الخدمات والفقر والبطالة، وتحسين سمات الحوكمة.
وأكدت أن دور لجان الخبراء هو ترجمة رؤية الاتحاد الأفريقى إلى أجندة عمل ملموسة، مع تعميم هذه الأجندة الكبرى فى الاستراتيجيات الوطنية والاقليمية والقارية، مشيرة إلى تحقيق نجاحات ملموسة في الفترات السابقة، منها تطوير مواثيق الاتحاد الأفريقى بشأن قيم ومبادئ الخدمة العامة و الإدارة، وميثاق الاتحاد الأفريقى بشأن قيم ومبادى الحكم المحلي واللا مركزية للإسراع في تنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة، وتعميمها على المستوى الوطني.